ليوناردو دي كابريو: تأملات نجم سينمائي في سن الخمسين

كشف النجم العالمي ليوناردو دي كابريو أنه لا يشعر بأي شكل من الأشكال بأنه في سن الخمسين، مؤكدًا أن عمره العاطفي لا يتجاوز خمسة وثلاثين عامًا، وذلك خلال حديثه مع المخرج بول توماس أندرسون في مقابلة لمجلة Esquire، أشار خلالها إلى كيفية تأثير العمر عليه وكيفية رؤيته للحياة على الرغم من تقدمه في السن، وفي هذا السياق أوضح دي كابريو أنه يشعر بامتيازات الشباب التي تمنحه طاقة إيجابية.

عندما طرح أندرسون عليه سؤالًا حول تقديره لسنّه، أجاب دي كابريو بسهولة أنه يعتقد أنه في الثانية والثلاثين من عمره، وهو ما يعكس رؤية قوية للذات ومرونة في التفكير، حيث أكد النجم الحائز على جائزة الأوسكار أنه من خلال تجربة الحياة يمكن أن يشعر الإنسان بتجدد دائم، وبأن العواطف لا ترتبط بالسن بقدر ما ترتبط بتجارب الحياة والمواقف التي يمر بها الشخص.

في حديثه عن بلوغه الخمسين، أشار نجم Titanic إلى أنه يشعر بنضج مبكر وكأنه في الخامسة والثلاثين، مما زوده بوعي فائق حول كيفية إدارة وقته وتحديد أولوياته، وأكد أن هذا التحول ساهم في جعل خياراته أكثر وضوحًا وعقلانية، وهو ما دفعه للتفكير في كيفية استخدام السنوات القادمة بشكل أفضل وأقل هدرًا للوقت.

عبّر دي كابريو عن رغبته في أن يكون صادقًا أكثر وأقل تضييعًا للوقت، وأبدى تطلعه للمستقبل بتفاؤل، حيث اعتبر أن كل لحظة تمر مهمة للغاية، وبالكاد يستطيع تصور كيفية سير الأمور في العقود المقبلة، وأكد أن الحداثة ترتبط بالنمو الداخلي والتعلم المستمر مما يعطيه دافعًا لتحقيق أهداف جديدة.

أشار دي كابريو أيضًا إلى والدته إيرميلين كمصدر إلهام له في اتخاذ خطوات صادقة وواضحة في الحياة، حيث قال إن أسلوبها المباشر يجعلها لا تضيع وقتها في المجاملات الفارغة، وهذا يخلق نوعًا من القوة والواقعية تساعده في اتخاذ قرارات ملائمة تناسب شخصيته.

وأكد دي كابريو أنه حين يتبع هذا النهج من الصراحة فإنه في بعض الأحيان قد يقود إلى المخاطر سواء في العلاقات الشخصية أو المهنية، مشيرًا إلى أن الصراحة قد تؤدي إلى الانفصال أو تفكك العلاقات، ولكنه اعتبر أن هذا المنهج هو الطريق الصحيح للتخلص من الأمور غير المجدية والسعي نحو حياة أكثر وفاء وإخلاصًا.