شهدت جنازة مدير التصوير الراحل تيمور تيمور بمسجد المشير تجمعًا كبيرًا من الأصدقاء ومحبي الراحل، حيث حضر مراسم الجنازة عدد من المخرجين مثل يسري نصر الله وكريم الشناوي بالإضافة إلى حمزة العيلي ومحمد الشرنوبي والسيناريست مريم نعوم، كما تمثل هذه اللحظات التفافًا حارًا حول ذكرى فنان قدير أثرى الساحة الفنية بمساهماته الكبيرة في مجالات التصوير والإخراج، وتعكس الحضور الكبير مدى الحب والتقدير الذي يكنه الجميع له، وهو ما شكل لحظة مؤثرة للجميع.
تيمور تيمور صاحب مسيرة فنية حافلة، حيث بدأ مشواره الدراسي في معهد السينما واستغل سنوات دراسته لتنفيذ مشاريع مستقلة تُظهر براعته ومهارته في مجال التصوير، وتبوأ أهمية خاصة كمدير تصوير في أعمال سينمائية وتلفزيونية حظيت بشعبية كبيرة من الجمهور والنقاد، وكان من أبرز أعماله مسلسل “جودر” الذي يعد آخر ما قدمه حيث شارك فيه كمدير تصوير وممثل في دور شرفي تكاد تكون بصمة واضحة في مسيرته الفنية.
كما ساهم في العديد من الأعمال ذات التأثير البارز على الساحة الفنية مثل مسلسلي “رسالة الإمام” و”جراند أوتيل” وأيضاً أفلام “رمسيس باريس” و”الديزل” و”ريجاتا”، بالإضافة إلى مشاركته كمصور في أفلام مهمة تمثل علامة فارقة في السينما المصرية، مثل “إبراهيم الأبيض” و”على جثتي”، ليكون بذلك جزءًا من الأعمال التي ساهمت في تطوير الدراما والتصوير السينمائي في البلاد.
تيمور تيمور لم يكن فقط مصورًا متميزًا بل أيضًا موهبة متعددة، إذ تألق في أدوار تمثيلية لفتت الانتباه مثل مسلسل “الجامعة” وفيلم “الحاسة السابعة” و”بعد الموقعة”، مما يعكس التنوع والعمق الفني الذي ساهم به في مجالات عدة، ويمثل إسهاماته قيمة كبيرة للفنون التي أبدع فيها، حيث أظهر قدرته على التأثير من خلف الكاميرا وأمامها، وهو ما يبرز بوضوح وجهًا فنيًا متكاملًا.
في سياق مؤلم كشفت تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة تيمور تيمور، إذ تروي إحدى المصادر أن الراحل كان يقضي إجازته الصيفية في قرية سياحية برأس الحكمة، وفي حادث مفاجئ تعرض ابنه للغرق، وعلى الرغم من أنه تمكن من إنقاذه إلا أن القدر كان له حكمته، حيث توفى ابنه بغرقه فور إنقاذه، لتكون تلك اللحظات الصعبة من حياته علامة فارقة حيث فقد فيها أملًا كبيرًا، ما يزيد من الأسى حول رحيله.
تعليقات