طور باحثون بلاستيك جديد عالي القوة يمكن أن يغير مفاهيم التصنيع بإمكانه إعادة التدوير بلا نهاية وبدون فقدان الجودة هذا الابتكار قد يساهم في إنشاء مواد تجمع بين القوة وخفة الوزن فضلاً عن القدرة على تحمل الظروف القاسية المادة الجديدة هي كوبوليستر عطرية بالحرارة طوّرها الباحثون من جامعة تكساس إيه آند إم بالتعاون مع جامعة تولسا وبدعم من وزارة الدفاع الأمريكية يمكن لهذا البلاستيك الفائق التحمل أن يعالج نفسه ويستعيد شكله ويحافظ على قوته حتى بعد الاستخدام المتكرر
قاد البحث الدكتور محمد ناراغى أستاذ هندسة الطيران والفضاء إلى جانب الدكتور أندرياس بوليكاربو وتركزت جهود الفريق على اختبار أداء المادة تحت ظروف شديدة من الضغط والحرارة والضرر المتكرر وهي ظروف مشابهة لما تواجهه الصناعات الفضائية والدفاعية والسيارات وقد أظهرت النتائج حسب ما ذكرت مجلة interesting engineering أداءً متميزاً للمادة الجديدة في تلك الظروف الصعبة
تتميز الروابط الكيميائية داخل ATSP بأنها تمنح المادة قدرة على الشفاء الذاتي عند الطلب ما يسمح لها باستعادة شكلها بعد الحوادث هذا الجوانب يعزز من سلامة الركاب في السيارات ويقلل الحاجة إلى استبدال الأجزاء كما يمكن إعادة تدويرها مراراً دون فقدان التركيب أو المتانة مما يجعلها خياراً صديقاً للبيئة وموفراً للاحتياجات
عند الدمج تصبح ألياف الكربون أقوى عدة مرات من الفولاذ وأخف وزناً من الألومنيوم مما يجعلها مزيجاً مثالياً للتطبيقات التي يتطلب فيها الوزن اهتماماً خاصاً وقد أظهرت الاختبارات أن هذه المادة تتحمل مئات دورات التسخين والإجهاد بل وتتحسن متانتها تماماً مثل الجلد الذي يلتئم ويستعيد شكله
في تجارب قصوى عند 280 درجة مئوية استعادت المادة قوتها تقريباً بالكامل بعد دورتي تسخين وحافظت على نحو 80% من أدائها بعد خمس دورات رغم التعب الميكانيكي أما التركيب الكيميائي فقد ظل مستقرا مما يؤكد قدرتها على التكيف مع أقسى الظروف
تم تمويل المشروع من مكتب البحوث العلمية التابع للقوات الجوية الأمريكية بالتعاون مع شركة ATSP Innovations في خطوة موجهة نحو مستقبل تستخدم فيه المواد البلاستيكية عالية الأداء في بيئات لا ترحم مع الحفاظ على الاستدامة والسلامة
تعليقات