أهمية الحفاظ على هوية بطل جيمس بوند كرجل في عصر التغيير الفني

انضم النجم السابق لسلسلة جيمس بوند، بيرس بروسنان، إلى رأي الممثلة الحائزة على الأوسكار هيلين ميرين في التأكيد على ضرورة أن تبقى شخصية العميل السري الشهير “007” صورة ذكورية، جاء ذلك في ظل التكهنات حول تغيير جنس بطل السلسلة بعد استحواذ شركة أمازون على حقوق السلسلة مقابل 770 مليون جنيه إسترليني، حيث أعرب بروسنان، البالغ من العمر 72 عامًا، عن حماسه لرؤية الممثل القادم الذي سيجسد هذه الشخصية الأيقونية، مؤكداً أنها تجربة رائعة عاشها في السابق ويعتقد أنها يجب أن تستمر كما هي.

أما هيلين ميرين، التي تبلغ 80 عامًا، فقد عبرت عن موقفها الراسخ ضد فكرة تحول بوند إلى امرأة، رغم تأكيدها على أنها “نسوية”، حيث أوضحت لمجلة SAGA أنها تؤمن بضرورة بقاء جيمس بوند رجلًا، وذكرت أنه لا يمكن أن تكون المرأة في هذا الدور، لأن ذلك سيحول الشخصية إلى شيء مختلف تمامًا، ومع ذلك فإن ميرين عبرت عن احترامها الكبير للممثلين الذين جسّدوا شخصية بوند، لكنها اعترفت بأنها لم تكن من محبي السلسلة، حيث عانت من تصوير النساء فيها.

في تصريح سابق، أعربت عن عدم اعجابها بكيفية تعامل السلسلة مع النساء، مشيرة إلى أن الشخصية تعكس نوعًا من “الذكورية المتجذّرة في السياق الثقافي القديم”، وعلى الرغم من معارضتها لفكرة “بوند أنثى”، فإنها أكدت على أهمية تقديم قصص حقيقية حول النساء بطلات في عالم الاستخبارات، مشددة على أن هذه القصص تستحق أن تُروى وتسلط الضوء على دور المرأة الحقيقي.

جاء هذا الجدل في وقت أكدت فيه مصادر لصحيفة The Mail on Sunday أن شخصية جيمس بوند ستظل رجلًا ومن أصل بريطاني أو من دول الكومنولث، رغم استحواذ شركة أمازون على حقوق السلسلة، حيث أكدت باربرا بروكولي، التي تدير شركة Eon Productions منذ عام 1995، ضرورة الحفاظ على “هوية بوند الأصلية”، وأوضحت أن بوند سيظل دائمًا رجلًا بريطانيًا كما أراده إيان فليمنج، مؤسس الشخصية، وهذا يمثل علامة على أهمية التراث في عالم السينما.