في مقابلة جريئة، أظهر النجم دنزل واشنطن بمصداقية مثيرة أنه لا يخشى ثقافة الإلغاء ولا يهتم بالجوائز أو الآراء العامة، بل يركز على إيمانه بالله، وأكد في حديثه مع المخرج سبايك لي أنه لا يعتبر فقدان دعم الجمهور أمراً مؤثراً، فهو يشعر بأن الجوائز والمكانة الاجتماعية ليست مقياسًا لنجاح الإنسان، ويستمد قوته من إيمانه الداخلي وقدرته على التفاعل مع العالم حوله، فهو يعد بيئة الإفشاء عن القلق غير ضرورية بالنسبة له، بل يهتم بإرثه الروحي.
علق واشنطن على أهمية الجوائز بقوله إنه لا يقيم نفسه بناءً على الجوائز أو المتابعين، بل يسير بمبدأ يتوافق مع تعاليم الروح وهو يؤمن بأهمية الإنسان، ورغم فوزه بجوائز أوسكار، لا تتسبب هذه الجوائز له في حالة من التفاخر، فهو يرى أن العديد من الأمور غير متوازنة في العالم وتتطلب إعادة تقييم للمعايير الاجتماعية المتداولة، وبأسلوب فكاهي، نبه واشنطن من أنه لم يشترك في هذه الثقافة لعله ليس مضطراً للقلق بشأن إلغائه.
أشار أيضاً إلى أنه لا يجلس مع جوائزه بشكل خاص ولا يحتفظ بها كنقطة فخر، بل يعتبرها جزءًا من مسيرته الفنية، وأوضح أن الجوائز في النهاية لن تفيده عند وصوله إلى نهاية حياته، وهو يعبر بذلك عن فلسفته العميقة في الحياة والأداء، فالإرث الحقيقي هو ما يبقى بعد الرحيل وما يتركه المرء في قلوب الناس، حيث لا يعير اهتمامًا لما هو زائل.
واشنطن يستعد حالياً للإعلان عن عمله السينمائي الجديد “Highest 2 Lowest” في أول تعاون له مع سبايك لي منذ سنوات، حيث سيلعب دور منتج موسيقي مشهور يتورط في أزمة خطف معقدة، وفيلمهم يعد إعادة تصور لأحد كلاسيكيات السينما اليابانية مما يشير إلى قدرة واشنطن على تجديد نفسه فنيًا ومواصلة تقديم أعمال ذات مغزى عميق، ورسالته تظل سليمة تشير إلى أهمية الإيمان والحق كأساسيات في الحياة.
في ختام حديثه، أكد دنزل واشنطن أن الشهرة والجوائز مجرد ظواهر زائلة، لكن الإيمان هو ما يضمن استمرار الإرث الحقيقي للإنسان، وقد بدا صوته حازمًا لا يتردد في نشر هذه الرسالة، فهو فنان يسعى لأن يكون له أثر إيجابي يدوم كما تسعى روحه لتحقيق معاني أعمق في كل ما يقدمه للجمهور.
تعليقات