كشف الفنان الراحل ناجي شاكر عن تفاصيل كواليس تعاونه مع الشاعر صلاح جاهين والفنانة سعاد حسني في الفيلم الشهير “شفيقة ومتولي” وأوضح أن تلك التجربة بدأت باتصال غير متوقع من صلاح جاهين فور عودته إلى مصر وأعرب شاكر عن حماسه لهذا المشروع حيث قال إن جهوده الأولية انطلقت مع رسم الشخصيات وتقديم تصورات مرئية تحاكي واقع الشخصية وتفاصيلها المعقدة مما أضفى بعدًا إضافيًا للفيلم يخطف الأنفاس ويعكس الروح الفريدة للعمل السينمائي.
أشار ناجي إلى لقائه بسعاد حسني التي كانت تحرص بشكل دائم على إطلالتها وأسلوبها الفريد في الأداء الفني ولم يكن طلبها بارتداء الجلابية والشعر المنكوش أمرًا يسيرًا عليها في البداية حيث ترددت في تقبل هذا التحدي ولكن بعد موافقة شاكر على رؤيته الفنية بدأت تتقرب إلى الشخصية وأعربت عن اهتمامها بالتفاصيل الدقيقة والمفردات التي تحكم العمل الفني الشامل الذي تجلى بوضوح في أدائها المتميز خلال الفيلم ولفتت الأنظار بموهبتها الفذة.
يعتبر فيلم “شفيقة ومتولي” من الكلاسيكيات السينمائية التي أُنتجت في عام 1978 وضم طاقمًا فنيًا مميزًا من أبرز الأسماء مثل سعاد حسني وأحمد مظهر ومحمود عبد العزيز وكذلك أحمد زكي وجميل راتب وغيرهم من الفنانين الذين أضافوا الكثير للفيلم بموهبتهم وتألقهم وارتباطهم بجو الأحداث التي تم تصويرها مما جعل الفيلم يتميز بجاذبيته الإبداعية.
تتناول أحداث الفيلم حياة شفيقة التي تضطر لمواجهة ظروف صعبة نتيجة استدعاء السلطات الحاكمة للشباب للعمل في مشروع قناة السويس ما يتركها وحدها مع جدها العجوز وتتصاعد الأحداث حين تنجرف نحو إغراءات ابن شيخ البلد مما يثير الجدل في البلدة ويكشف العلاقة الممنوعة مما يعزز درامية الأحداث ويقودها في النهاية إلى خيارات صعبة ومعقدة تبرز التحديات التي عاشتها النساء في تلك الفترة.
تعليقات