أجرى رواد الفضاء الصينيون رحلة سير في الفضاء استمرت 6.5 ساعة حيث قاموا بإضافة مزيد من الدروع لحماية محطة تيانجونج من الحطام الفضائي وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية، وخرج رائدا الفضاء من مهمة شنتشو 20 المكونة من ثلاثة أفراد لتحقيق أهداف السير في الفضاء، وهذه المحاولة تمثل الثانية للطاقم بعد ما تم إنجازه في 22 مايو من العام الحالي، مما يعكس التقدم في قدرتهم على العمل في بيئات فضائية معقدة.
وفقا لما ورد عن موقع “space”، أكدت وكالة الفضاء الصينية المأهولة (CMSA) أن رائدي الفضاء تشن دونج ووانج جيه قاما بأعمال فحص وصيانة دقيقة للمعدات الموجودة على السطح الخارجي لمحطة تيانجونج، بجانب مهام أخرى متنوعة تتطلب مهارات قوية ودقة في التنفيذ، مما يبرز أهمية هذه المهام في الحفاظ على كفاءة المحطة وضمان سلامة المعدات المستخدمة في الفضاء.
أعلن مسؤولو CMSA أن هذه هي سادس عملية سير في الفضاء التي يقوم بها دونج، ما يجعله يحقق الرقم القياسي لأكبر عدد من مثل هذه العمليات لرائد فضاء صيني، بينما كان تشين تشونجروي، العضو الثالث في الفريق، يقدم الدعم من داخل محطة تيانجونج، مما يعكس التعاون الضروري بين أعضاء الطاقم خلال المهام الفضائية.
بعد انطلاقهم من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في 24 أبريل، قطع رواد فضاء شنتشو 20 أكثر من نصف مدة إقامتهم المتوقعة في المدار التي تمتد لستة أشهر، وقد قاموا بإجراء مجموعة من التجارب المهمة في عدة مجالات مثل علوم الحياة وفيزياء الجاذبية الصغرى، وعلوم المواد الفضائية، مما يعكس تنوع الأبحاث التي يتناولها المشروع.
في بيان منفصل عن وكالة الفضاء الصينية قبل بدء السير في الفضاء، تم التأكيد على أن محطة الفضاء تعمل بشكل مستقر وأن الطاقم الثلاثة يتمتعون بصحة جيدة، وقد كان النشاط خارج المركبة هو الثالث للطاقم مما يعكس التقدم المستمر في مهمتهم على المستوى الدولي، ويُظهر نجاحاتهم التقنية على الأرض وفي الفضاء.
تعتبر شنتشو 20 هي المهمة التاسعة المأهولة التي تزور محطة تيانجونج، والتي تشكل حوالي 20% من حجم محطة الفضاء الدولية، وهي منظمة في شكل حرف T، وقد أكملت الصين تجميع المحطة في أكتوبر 2022، لكنها تضع خططًا لوضع المزيد من الوحدات في المشاريع المستقبلية مما يعكس الطموحات العالية للبرنامج الفضائي الصيني.
تعليقات