التحولات الاجتماعية: تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف والأمن السياسي في الولايات المتحدة

التحولات الاجتماعية: تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف والأمن السياسي في الولايات المتحدة

أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع شركة الأبحاث “إبسوس” قلقًا متزايدًا بين الأمريكيين بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته المحتملة على سوق العمل والاستقرار السياسي بل حتى على بقاء البشرية، حيث أبدى المشاركون مخاوفهم العميقة، ولاسيما في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، مما يشير إلى أهمية إدراك العواقب قبل اتخاذ خطوات إضافية نحو الاعتماد على هذه التكنولوجيا بشكل متزايد.

الاستطلاع الذي أُجري بين 13 و18 أغسطس وشمل 4446 مشاركًا كشف أن 71% من البالغين الأمريكيين يشعرون بالخوف من إمكانية إلغاء وظائفهم بشكل دائم، في ظل الأزمات الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها الشركات الكبرى، كما أن 77% من المشاركين يرون أن الذكاء الاصطناعي قد يُستخدم لخلق اضطرابات سياسية، وهو ما يعكس قلقًا عميقًا من تأثيرات هذه التكنولوجيا على السلام الاجتماعي.

وقد تخطت المخاوف الجانب الاقتصادي والسياسي، إذ أبدى ثلثا المشاركين قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح بديلاً للعلاقات الإنسانية، حيث انتقد بعض المستخدمين تقنيات المحادثة الآلية مؤكدين أنهم فقدوا “رفيقهم الافتراضي” مع التحديثات المستمرة، مما يعكس تحولًا في طبيعة العلاقات الاجتماعية في العصر الرقمي.

وفقًا للنتائج، اعتبر 67% من المستطلعة آراؤهم أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن السيطرة عليها، في حين رأى 58% أنه يمثل تهديدًا محتملاً لمستقبل البشرية، ويضيف ذلك إلى القلق العام بشأن ضرر هذه التكنولوجيا على المجتمعات، ما يتطلب التفكير الجاد في كيفية إدارتها بما يعكس قيم الإنسانية ورفاهيتها.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.