أقدمت شركة فين موشن الفيتنامية على إطلاق أول روبوتات بشرية تؤدي رقصات متزامنة في حدث استثنائي خلال احتفالها بالذكرى الثانية والثلاثين لشركة “فين جروب”، حيث شهد العرض حضور أكثر من ألف شخص مما ساهم في انتشاره السريع عبر الإنترنت، تجدر الإشارة إلى أن هذه الشركة الناشئة تأسست منذ سبعة أشهر فقط ما جعل هذا الحدث محط أنظار المهتمين في عالم التكنولوجيا، وقد أكد الرئيس التنفيذي نجوين ترونغ كوان أن التركيز كان منصبا على التوازن والدقة بدلاً من الاعتماد على روتينات جاهزة.
في سياق مشابه، أوضح كوان أن الروبوتات استخدمت تقنيات متقدمة مثل أجهزة استشعار المسافة التي ساعدت في الحفاظ على استقرارها وأداء حركاتها بسلاسة، وتم تحسين أنظمة الحوسبة والبنية التحتية للشبكة لتحقيق تزامن شبه مثالي، رغم وجود جمهور كبير، حيث استطاعت الروبوتات تنفيذ عرضها دون أي تأثير من تداخل الشبكة، وذلك كما ذكر موقع “interesting engineering”، مما يعكس جدية الشركة في تطوير تقنياتها الراقصة.
وبحسب كوان، فإن هذا النجاح قد يفتح آفاقًا جديدة لتطبيقات عملية متعددة، حيث اعتبر أن العرض قد يفوز برقم قياسي عالمي في سرعة تطوير الروبوتات البشرية، مشيرًا إلى أن فيتنام تتمتع بفرصة كبيرة لإثبات وجودها في هذه الصناعة الناشئة، حيث إن السوق لم يتشكل بعد بشكل كامل مما يتيح المجال أمام البلاد للمنافسة العالمية.
تأسست فين موشن في أغسطس 2025 برأسمال يبلغ حوالي 39 مليون دولار، وهي جزء من منظومة فين جروب التي تضم وحدات متخصصة في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وكذلك الأتمتة الصناعية، ومن المرتقب أن تكشف الشركة عن أول نموذج أولي على شكل إنسان في وقت لاحق من هذا العام، تجدر الإشارة إلى أن مصانع VinFast تستخدم بالفعل أكثر من 1200 روبوت في خطوط الإنتاج مما يعكس التقدم السريع الذي تحققه هذه الشركة.
تخطط فين موشن للانتقال من العروض التوضيحية إلى التطبيقات العملية، حيث تتضمن استراتيجيتها نشر الروبوتات في مجالات التصنيع واللوجستيات والخدمات، إضافة إلى استخدامها في البيئات الخطرة التي قد تتجاوز قدرات البشر، ويفيد قادة الشركة بأن العرض الأخير يمثل بداية عهد جديد، مؤكدين أنهم يستعدون لتحويل هذه التقنية إلى أنظمة موثوقة تخدم قطاعات متعددة.
تعليقات