تحل اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 ذكرى رحيل أحد عمالقة الطرب في مصر وهو المطرب محمد عبد المطلب الذي أرسى قاعدة فنية راسخة بأسلوبه المتميز تاركًا خلفه إرثًا غنائيًا يمتد لأكثر من ألف أغنية بل إن أعماله لا تزال تلامس مشاعر المستمعين حتى يومنا هذا، لقد ساهمت هذه الأعمال في تشكيل هوية الطرب المصري خلال عقود طويلة لتبقى ذكرى صوته حاضرة في قلوب عشاقه.
وُلِد محمد عبد المطلب عام 1910 في شبراخيت بمحافظة البحيرة وكان هو الخامس بين إخوته، حرص الوالد على إطلاق اسم محمد على جميع أبنائه ليكون من بينهم محمد يوسف ومحمد فوزي ومحمد كمال وغيرهم من أبناء العائلة، وهي تقليد يعكس الثقافة السائدة في ذلك الوقت، تهيأت له بيئة تساعد على تبلور موهبته الفذة وقدرته على التواصل مع جماهيره.
بدأت مسيرته الفنية كمذهـبجى في فرقة محمد عبد الوهاب حيث شارك في بعض أسطواناته المميزة، ومع مرور الوقت انتقل إلى العمل في صالة بديعة مصابني وكازينو الراقصة فتحية محمود، حقق شهرة واسعة من خلال غنائه للمواويل، كما شارك في مجموعة من الأفلام وكوّن شركة إنتاج خاصة ليقدم عددًا من الأعمال السينمائية ما أسهم في ازدهار مسيرته الفنية.
من أبرز أغانيه “رمضان جانا” و”ساكن في حي السيدة” و”البحر زاد” بالإضافة إلى “يا ليلة بيضا” و”تسلم إيدين اللى اشترى”، كما قدم عددًا من الأغاني التي تميزت بلحنها وبكلماتها العاطفية، تعاون مع ملحنين كبار مثل فريد الأطرش، شكلت هذه الأغاني جزءًا أساسيًا من كتالوج الطرب المصري ودخلت القلوب دون استئذان.
تزوج محمد عبدالمطلب عام 1938 من شوشو عز الدين وأنجب منها ولديه التوأم نور وبهاء، لكن حياته الشخصية لم تخل من التعقيدات حيث انفصل عن زوجته بعد زواج ثانٍ قصير، واستمر في عزف الزواج لأكثر من عقد حتى تزوج للمرة الثالثة من كريمة عبدالعزيز وأنجب منها ابنتين، تأثرت حياته الشخصية بوفاة ابنته انتصار قبل زفافها مما ترك أثرًا عميقًا في نفسه.
تعليقات