توفيت الفنانة المعتزلة سهير مجدي التي أثرت في عالم الفن والرقص منذ السبعينات وقد أعلنت فيفي عبده هذا الخبر المحزن لجمهور الفنانة الراحلة وبهذا تشهد الساحة الفنية خسارة فنانة قدمت الكثير خلال مسيرتها الفنية الطويلة لم يقتصر تأثيرها على البث التلفزيوني بل تعدى إلى السينما التي ساهمت فيها بشكل لافت ولا يمكن نسيان إنجازاتها الفنية الكبيرة التي أسهمت في كتابة تاريخها الفني شهدت السبعينات بروز موهبتها وقوة أدائها في العديد من الأعمال السينمائية.
تعتبر سهير مجدي واحدة من الراقصات المتميزات في جيلها ويرتبط اسمها بتجسيدها لدور عروس النيل في فيلمها الشهير الذي كان نقطة انطلاق لها في عالم السينما وقد نالت شهرة واسعة بعد مشاركتها في هذا العمل الذي كان يجمع بين البساطة كوميديا مميزة وقد انجذبت الجماهير نحو رقصتها الفريدة التي استطاعت أن توصل من خلالها رسالة جمال الفن وجذبه خاصة في فترة كانت مليئة بالتغييرات المجتمعية والثقافية حيث اندمجت ثقافات متعددة في ذلك الوقت.
تتضمن أحداث الفيلم رحلة شخصية “سامي” الذي يسافر إلى الأقصر بغرض متابعة عمليات تنقيب عن البترول ويواجه سلسلة من المفاجآت التي تضفي طابعاً كوميدياً على القصة وذلك لما يتعرض له من مواقف غريبة عند اقترابه من منطقة مقابر عرائس النيل وهو ما يعكس قوة الحبكة الدرامية والخيال الإبداعي الذي تميز به العمل حيث كان للقدرة على دمج الكوميديا مع الإثارة أثر كبير على متلقيه مما جعله حديث الكثيرين لفترة طويلة بعد عرضه.
تمثل وفاة سهير مجدي حالة من الحزن العميق في نفوس محبي الفن والسينما فهي تركت بصمة واضحة في قلوب عشاق رقصها وإبداعها الفني وعلى الرغم من اعتزالها إلا أن ذكراها ستظل حاضرة في أذهان كل من عاصر جمال فنها وقدرتها على تجسيد أعمق المشاعر في أداءها لتبقى كنزاً يستحق التقدير سواء في الفنيات أو في المقدرة على الإبداع ولها مكانة خاصة في تاريخ السينما المصرية.
تعليقات