لم تعد داكوتا جونسون نجمة شهيرة في هوليوود تظهر فقط من خلال أعمالها الفنية بل أصبحت رمزًا للنجاح المهني بثروة تُقدّر بحوالي 14 مليون دولار في عام 2025 وقد تمكنت من تحقيق ذلك بعيدًا عن دخلها من التمثيل فقط، بل عبر مسارات مهنية متعددة، وهذا يعكس قدرتها على الاستفادة من الفرص المتاحة لصنع اسم لها في عالم صناعة السينما والإعلام.
تأتي أصول داكوتا من عائلة فنية مرموقة حيث أن والدها دون جونسون ووالدتها ميلايني غريفيث هما من أبرز نجوم السينما إلا أنها لم تعتمد على هذا الإرث بل قررت بناء مسيرتها بنفسها بعد ترك الجامعة ما جعلها تواجه العديد من التحديات وحدها، خاصةً بعد توقف والدها عن دعمها المالي في بداية مشوارها، وشكلت تلك الخطوة نقطة انطلاقها نحو تحقيق أحلامها.
حققت داكوتا شهرة كبيرة بفضل فيلم Fifty Shades of Grey الذي صدر في عام 2015 وحقق إيرادات تجاوزت 570 مليون دولار على مستوى العالم، وقد أتاح لها هذا النجاح الانتقال إلى نجوم الصف الأول إلا أن تلك الشهرة لم تكن كافية بالنسبة لها فاستغلتها لدخول مجالات جديدة مثل عروض الأزياء حيث تعاونت مع علامات مثل Mango وأصبحت وجهًا إعلانيًا للعديد من الحملات العالمية بما في ذلك Gucci.
إلى جانب التمثيل أصبحت داكوتا جونسون منتجة حيث شاركت في تأسيس شركة “TeaTime Pictures” بداية عام 2020 والتي عملت على إنتاج مشاريع شروع واعدة مثل فيلم The End of Getting Lost، وتعكس اختياراتها التوازنية بين التوجهات التجارية والأعمال الفنية المستقلة مثل The Peanut Butter Falcon وThe Lost Daughter الذوق الفني الرفيع الذي تتمتع به والذي أكسبها احترام النقاد والجمهور على حد سواء.
إن نجاح داكوتا يجسد توجهًا جديدًا في صناعة السينما حيث يسعى العديد من النجوم لتوسيع آفاقهم المهنية وتنويع مصادر دخلهم، فهي تسير بخطى ثابتة نحو بناء إرث فني ومالي يتجاوز حدود شهرتها كنجمات سينما، وتستطيع بذلك إثبات أنها أكثر بكثير من مجرد وجه مألوف في هوليوود بل تمثل جيلًا جديدًا يتطلع إلى الابتكار وتحقيق النجاح بأساليب متنوعة.
تعليقات