من القمة إلى التراجع: رحلة فينيسيوس المأساوية بعد الكرة الذهبية

من القمة إلى التراجع: رحلة فينيسيوس المأساوية بعد الكرة الذهبية

من القمة إلى ظل مبابي

في عالم كرة القدم لا يوجد شيء ثابت فالأداء المذهل يمهد الطريق للأضواء وكذلك الإخفاقات قد تغمر النجوم في الظلال، في غضون عشرة أشهر شهد فينيسيوس جونيور تحولا مثيرا حيث انتقل من كونه أحد أبرز اللاعبين في العالم إلى وضع أقل بأشواط، جنيف تحولت الأحلام إلى كوابيس بعد إهمال جائزة الكرة الذهبية التي طالما حلم بها والتي كانت في متناول يده، الفشل أمام المنافسة القوية قد أثر على نفسيته وأدائه داخل الملعب،

على الرغم من أنه كان يعتبر خليفة رونالدينيو إلا أن الواقع كان قاسيا عليه فقد كان يأمل في مواصلة النجاح الذي بدأه ولكنه تعرض لانتكاسة أثناء سعيه لإثبات نفسه، المباريات التي أصبحت ترافقها السلبية أدت إلى تراجع أداءه بل ولم يكن يستطيع تقديم ذلك المستوي المميز الذي انتظره منه عشاقه، الضغط النفسي والاجتماعي بات يلاحقه من كل اتجاه كما أن الإعلام بدأ يسلط الضوء على عيوبه ونقاط ضعفه،

منافسه المباشر كيليان مبابي لم يكن في وضع الانتظار بل بالعكس فإنه تمكن من تعزيز مكانته في المقدمة حيث قدم أداء مبهرا أحرز العديد من الألقاب ليتربع على عرش الكرة الحديثة، بينما كان فينيسيوس يعاني من عدم الاستقرار وفقدان الثقة بدا وكأن القدر قد أدار له ظهره، المشجعون الذين كانوا يؤيدونه باتوا يلتفتون إلى إنجازات الآخرين وهو ما زاد في شعوره بالإحباط،

بالنظر إلى مسيرته المستقبلية فهو يمتلك الكثير من المواهب والإمكانات التي قد تعيده إلى المسار الصحيح حال استرجع ثقته بنفسه، ولكن عليه أن يتعلم من الأخطاء التي وقع بها وأن يبذل مجهودا أكبر لإثبات نفسه مجددا، العزيمة والصبر هما أساسيان فقد تعهد الفتى البرازيلي بعودة قوية وإعادة البسمة إلى وجه محبيه، البقاء في الظل ليس خيارا بل يجب أن يتحلى بالعزيمة للظهور مجددا كبطل،

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.