أجلت شركة سبيس إكس الرحلة التجريبية العاشرة لصاروخها العملاق ستارشيب للمرة الثانية على التوالي في خطوة تؤكد التحديات التي تواجهها الشركة نتيجة الظروف الجوية غير الملائمة حيث كانت الخطة الأصلية تتمثل في إطلاق ستارشيب رقم 10 من موقع ستاربيس بجنوب تكساس مساء الأحد ولكن انقطاع في الأنظمة الأرضية حال دون ذلك إذ حاولت سبيس إكس مجددًا ولكن اضطرّت لتأجيل الإطلاق بسبب السحب التي أسهمت في إعاقة العملية.
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس أعلن عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد القرار بالتأجيل قائلاً “تم إلغاء الإطلاق بسبب السحب الساترة التي تغطي موقع الإطلاق” مما يدل على أهمية الظروف الجوية في عمليات الإطلاق الفضائية ولا شك أن حضور ماسك أثناء محاولات الإطلاق يسلط الضوء على حرصه على متابعة المشروعات عن كثب كما أشارت سبيس إكس في بيانها الرسمي بأن الفريق يبحث عن أفضل الفرص المتاحة للإطلاق في المستقبل القريب.
تشير توقعات المتحدث باسم سبيس إكس إلى إمكانية إطلاق الرحلة في نفس الليلة حيث أوضح دان هوت أن الفريق اللوجستي يعمل بكفاءة عالية مما يزيد من الأمل في تحضير كل ما يلزم للإطلاق المستقبلي كما أضاف بأن إعادة تعبئة بعض الأنظمة أمر ضروري لكن سيتعين عليهم تجنب إعادة تعبئة خزانات المياه لتوفير الوقت وهو ما يدل على الاستعدادات الدقيقة التي تتبعها سبيس إكس لتحقيق أهدافها.
تحتل سبيس إكس مكانة رائدة في مجال الفضاء حيث تركز جهودها على تطوير ستارشيب الذي يُعتبر العملاق الأقوى في تاريخه والذي يهدف بوضوح لمساعدة الإنسان على الاستقرار على سطح القمر والمريخ ضمن مشاريع استكشافية طموحة إذ تتكون المركبة من معزز ضخم يُعرف باسم سوبر هيفي ومركبة فضائية في المرحلة العليا باسم ستارشيب هما مصنوعتان من الفولاذ المقاوم للصدأ وتتمتعان بتصميم وقابلية لإعادة الاستخدام.
صُممت كلٌ من المرحلتين لتكونا بسرعة وقابلتين لإعادة الاستخدام مما يمنح سبيس إكس مميزات تنافسية كبيرة تضمن تحقيق طموحاتها المستقبلية في استكشاف الفضاء وإطلاق الرحلات إلى أماكن بعيدة حيث يعتبر ستارشيب تجسيدًا للتكنولوجيا الحديثة في مجال السفر الفضائي ويساهم بشكل كبير في تحقيق رؤى علمية واستكشافية جديدة تعود بالنفع على البشرية.
تعليقات