يمر اليوم ذكرى مرور أربعين عامًا على وفاة الشيخ أحمد حسن الباقورى الذي كان أول وزير أوقاف في حكومة ثورة يوليو عام 1952 وقد احتفل بهذا الحدث موقع اليوم السابع من خلال حوار حصري مع ابنته السيدة عزة الباقورى حيث تناولت فيه حياتهم الشخصية ومواقف والدها الذي يعتبر واحدًا من أبرز الشخصيات الدينية في ذلك الوقت وأبرزت العديد من التفاصيل العائلية النادرة والصور التي تبرز جوانب مختلفة من حياته الشخصية والعائلية والمهنية التي شكلت شخصيته.
الشيخ الباقورى ارتبطت حياته بمسيرة طويلة من العمل الدؤوب في مجال الأوقاف حيث كان يسعى لتطوير هذا القطاع الحيوي بما يتناسب مع متطلبات العصر كما أنه كان له دور بارز في مناقشة العديد من قضايا المجتمع وتقديم الفتاوى التي كانت تُشدد على أهمية الأخلاق والقيم في الحياة اليومية وقد تربى في أسرة عريقة حيث كان والده شخصية دينية معروفة وله تأثير واسع في الأوساط التعليمية.
من الأمور الملفتة التي تحدثت عنها ابنته كانت توجيهاته بشأن الحشمة والزي الإسلامي حيث أشارت إلى أنه كان دائماً يؤكد على ضرورة الالتزام بالأخلاق في اللباس كما كانت له فلسفة خاصة في التربية تعتمد على الوسطية وهو ما انعكس بوضوح على حياة أبنائه حيث يذكر أنه لم يكن هناك استخدام للحجاب في فترات معينة من حياتهم كما أن مفهوم الاحتشام كان يختلف بوضوح مقارنة بالعصر الحالي.
تولى الشيخ أحمد حسن الباقورى منصبه بعد الثورة في وقت كان يتسم بالتحديات حيث كان أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين قبل ان يفصل نفسه عنها ليقود وزارة الأوقاف وهو ما عكس تحوله الفكري والسياسي وكان هذا القرار شجاعًا في زمانه حيث عُرف بتطلعه لتطوير الوزارة وتحقيق أهداف الثورة التي ساهمت في تغيير ملامح مصر على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية مما جعله واحدًا من الرموز المؤثرة في تاريخ العمل الديني في مصر.
تعليقات