ساعات قليلة تفصلنا عن عرض فيلم “صوت هند رجب” الذي يجسد صرخة للتنديد بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وفي الوقت الذي يحتفي فيه مهرجان فينسيا بهذا الفيلم ويخصص له ستة مواعيد للعرض، تستمر الاحتجاجات ضد الاحتلال في محيط المهرجان، وهي بمثابة ضغوط تهدف إلى تسليط الأضواء على معاناة الشعب الفلسطيني بسبب الممارسات الإسرائيلية، هذا التزامن يعكس الأثر الكبير لقضية غزة على الفعاليات الثقافية العالمية ويبرز أهمية الفن في التعبير عن القضايا الإنسانية.
شارك الآلاف من ضيوف المهرجان والجمهور في مسيرة ضخمة ضد إسرائيل، مرددين هتافات مثل “فلسطين حرة حرة”، وهذه المسيرة كانت مدعومة من عدة مجموعات ومنظمات، وهدفت إلى التأكيد على ضرورة أن يكون للمهرجان موقف واضح وعلني تجاه الحرب في غزة، واستخدام المهرجان كمنصة لنشر الوعي حول القضية الفلسطينية، هذه الفعاليات تعكس التضامن الإنساني وتجسد الروابط بين الثقافة والفن في مواجهة الظلم.
فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية يتنافس في الدورة الثانية والثمانين لمهرجان فينسيا كما أنه مرشح رسمي لتونس في جوائز الأوسكار الثامنة والتسعين، يعتبر هذا الفيلم الثاني للمخرجة بعد نجاح فيلمها السابق “الرجل الذي باع ظهره” الذي حصد جوائز عدة، ويؤكد ذلك على قدرة السينما على التعبير عن قضايا مجتمعية معقدة بطريقة مؤثرة.
وسيقام أول عرض للفيلم في الثالث من سبتمبر في قاعة سالا غراندي، حيث سيُعرض الفيلم مرتين خلال اليوم، إلى جانب عروض مميزة لحاملي التذاكر المعتمدة، هذه المواعيد تتيح للجمهور فرصة مشاهدة فيلم يحمل رسالة عميقة في زمن تتوالى فيه الأحداث في غزة، مما يعكس أهمية التفاعل الثقافي مع القضايا الراهنة.
أعلن موقع Deadline أن بعض نجوم هوليوود مثل براد بيت وخواكين فينيكس انضموا إلى فيلم “صوت هند رجب” كمنتجين، وهذا الدعم يعكس إعجابهم بالفيلم ورسالته، بالإضافة إلى مشاركة فريق إنتاج مميز من شركة “بلان بي” التابعة لبراد بيت، وهو ما يعزز من قيمة الفيلم في الأوساط السينمائية الدولية ويساهم في تسليط الضوء على أهمية القضايا الاجتماعية وإنسانيتها، هذا التعاون بين النجوم وصانعي الأفلام يعكس التوجه نحو دعم المشاريع الفنية ذات الرسائل النبيلة.
تعليقات