أكد المخرج الشهير كريس كولومبوس، والذي كان وراء إخراج أول فيلمين من سلسلة Harry Potter العالمية، أن إمكانية عودة أبطال العمل إلى مشروع جديد أصبحت “مستحيلة” ويعود ذلك إلى التعقيدات الناجمة عن المواقف المثيرة للجدل التي تتبناها المؤلفة ج. ك. رولينغ بخصوص قضايا المتحولين جنسياً، وفقاً لتقرير نشره موقع The Hollywood Reporter.
أضاف كولومبوس أنه كان لديه رغبة قوية لتحويل مسرحية “Harry Potter and the Cursed Child” إلى فيلم سينمائي يجمع بين دانيال رادكليف وإيما واتسون وروبرت غرينت، ولكن الأمور تعقدت بشكل كبير وعاد وأعلن أن الفكرة توقفت تمامًا، مشيرًا إلى أن “الأمور أصبحت معقدة للغاية بسبب الجوانب السياسية، فلدى كل فرد في فريق العمل رأي مختلف عن رأيها مما يجعل الأمر مستحيلاً”.
تصريحات كولومبوس جاءت خلال حواره مع صحيفة The Times UK، حيث أوضح أن الانقسام الحاد في الآراء بين رولينغ ونجوم السلسلة حول قضايا المتحولين جنسياً جعل أي مشروع مشترك غير ممكن، وأكد أنه لم يتحدث مع رولينغ منذ أكثر من عشر سنوات ولا لديه أدنى فكرة عمّا يحدث لها الآن، ولكن الوضع أصبح معقداً للغاية.
المؤلفة البريطانية ج. ك. رولينغ تعرضت لانتقادات شديدة خلال السنوات الأخيرة بسبب تصريحاتها التي تعتبر معارضة لحقوق المتحولين جنسياً، والتي اعتبرها الكثيرون تعبيراً عن “ترانسفوبية”، وكانت قد سعدت هذا العام بحكم المحكمة العليا البريطانية الذي أكد على أن تعريف “الجنس” يجب أن يقتصر على الجنس البيولوجي.
على الرغم من الخلافات مع الكاتبة، إلا أن كولومبوس أشار إلى أنه لا يزال على تواصل مستمر مع أبطال السلسلة، قائلاً إنه يتواصل باستمرار مع دانيال رادكليف وقد تحدث معه قبل أيام قليلة، مشيرًا إلى أن علاقته جيدة مع جميع نجوم العمل.
بينما على الجانب الآخر، كانت رولينغ قد أعربت في السابق عن أنها لن تسامح نجوم Harry Potter الذين أعلنوا دعمهم لرعاية المتحولين جنسياً، وعلى رأسهم رادكليف، واتسون، وغرينت، وهذا التصريح دفع رادكليف للرد قائلاً إن تصريحاتها تجعله حزينًا للغاية، مما يعكس الانقسامات العميقة التي تعاني منها السلسلة منذ فترة طويلة.
تعليقات