حرص عدد كبير من نجوم السينما الإيطالية على إبداء دعمهم لغزة خلال السجادة الحمراء لمهرجان فينسيا السينمائي في دورته الثانية والثمانين، ومن بينهم الممثل ميشيل ريوندينو الذي ارتدى شارة تعبر عن الموقف الفلسطيني، بينما قام كلاوديو سانتاماريا بلف علم فلسطين حول ذراعه، وحضرت الإعلامية فرانشيسكا بارا مرتدية أسورة تحمل اسم فلسطين، مما يعكس تضامن الفنانين مع القضية الفلسطينية، وقد كان هذا الدعم بارزاً وقد نال اهتمام وسائل الإعلام.
في ذات السياق، كان ضيوف الفيلم “Il Maestro” حاضرين بشدة على السجادة الحمراء، حيث حملوا علم فلسطين أثناء مرورهم أمام المراسلين، ليظهروا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ويعبروا عن سخطهم بشأن الأوضاع في غزة، وهذا المشهد كان مؤثراً جداً، إذ اجتمع الفن والمقاومة على أرض المهرجان، مما زاد من قيمة الحدث وعكس توجهات جيل جديد من الفنانين نحو القضايا الإنسانية.
إدارة مهرجان فينسيا السينمائي وضعت مواعيد عرض جديدة، حيث يتضمن البرنامج عرض فيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية بعنوان “صوت هند رجب”، والذي يروي قصة طفلة فلسطينية استشهدت خلال أحداث تعكس معاناة الفلسطينيين، الفيلم يسلط الضوء على تجارب إنسانية مؤثرة ويقدم سرداً واقعياً لمعاناة الشعب الفلسطيني في سياق الأزمات.
ستعرض الفيلم في عدة مواعيد أبرزها في الثالث من سبتمبر، حيث تم تحديد مواعيد خاصة في قاعات مختلفة، وذلك لجذب الجمهور والمشاركة في النقاش حول القضايا المطروحة من خلال العمل السينمائي، الفيلم يسعى لأن يكون منصة لنقل الصوت الفلسطيني للعالم، وهذا يعكس أهمية السينما كوسيلة للتعبير عن القضايا الإنسانية.
تدور أحداث الفيلم حول تجربة مؤلمة لمتطوعي الهلال الأحمر في غزة، الذين استجابوا لنداء استغاثة من طفلة محاصرة تحت النيران، تصف مشاهد الإنقاذ معاناة عائلتها، وتجسدها عبر اللحظات الحرجة التي عاشتها، مؤكدين أهمية توفير المساعدة الإنسانية حتى في أصعب الظروف، وتجدر الإشارة إلى أن الأحداث في الفيلم مستندة إلى وقائع حقيقية جرت في يناير 2024.
القصة الشجاعة للطفلة ليان حمادة، التي طلبت المساعدة قبل استشهادها برصاص الاحتلال، تعكس واقع مأساوي يعيشه الفلسطينيون يومياً، وقد أثرت قصتها في الكثيرين، وفتحت أبواب النقاش حول معاناة الشعب الفلسطيني، وهذا التأثير يبرز أهمية استمرارية تسليط الضوء على القضايا الإنسانية الصعبة من خلال الوسائط الفنّية المختلفة، مما يجعلنا نعيد التفكير في واجباتنا كمجتمع عالمي تجاه الإنسانية.
تعليقات