شهد مهرجان فينيسيا السينمائي فعاليات مثيرة تعد الأكثر تميزًا حيث أقيم حفل أمفار الخيري الذي يعتبر من أبرز الفعاليات الخيرية والذي يستمر حتى السابع من سبتمبر الجاري، تم عرض لوحة فنية رائعة “بورتريه” للمخرج جوليان شنابل والتي بيعت بمبلغ 585 ألف دولار وهو ما يعكس إقبال الجماهير والمشهورين على مثل هذه المناسبات الخيرية المهمة، كما تميزت اللحظة بحضور المغنية هالسي التي قدمت حدثًا استثنائيًا في عالم الفن والموسيقى مما أضفى على الأجواء طابعًا فريدًا ومبهجًا .
وفي سياق الحفل الكبير، تم تكريم المخرج القدير جوليان شنابل قبل أن يُقدّم عرضًا مميزًا لفيلمه الجديد “بين يدي دانتي” مما أضاف بُعدًا فنيًا لكافة الأحداث المرتبطة بهذا المهرجان، حيث كان الجمهور متحمسًا لمشاهدة أحدث أعماله السينمائية التي تعكس إبداعه وحسّه الفني العالي، وقد تمكنت هالسي من خلق أجواء حماسية مما زاد من تفاعل الحضور مع الفنون المقدمة وسط أجواء احتفالية أخاذة تمزج بين السينما والفن الخيري بأسلوب مبتكر .
ولاقت لوحة شنابل إقبالاً كبيرًا خلال مزادها حيث بدأت مزايدات مرتفعة من قبل متسابقين بارزين، ومن بينهم امرأة ترتدي فستانًا أسود قصيرًا قدمت أول عرض بقيمة 475,000 يورو، حيث اشتعلت المنافسة وسط أجواء حماسية حتى انتهى المزاد بمبلغ يتجاوز المليون يورو مما يعكس عمق التفاعل والدعم للمشاريع الخيرية التي تُعنى بأبحاث فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، وتُعد تلك المبالغ الضخمة دعمًا قويًا لمستقبل تلك الأبحاث الحيوية .
تجسد هالسي مثالاً حيًا للفنانين الذين يساهمون بفاعلية في الحملات الخيرية حيث عبرت عن عشقها لفن شنابل وصرحت بأنها تمتلك سبعة من أعماله، وقد أشارت إلى ارتباطها العميق بالمؤسسة الخيرية حيث تتحدث عن تجاربها الشخصية مع الأمراض ولعل ذلك يجعلها أكثر حرصًا على دعم الأبحاث المرتبطة بها، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في الوسط الفني وتدعو إلى تعزيز مثل هذه المبادرات الخيرية بين الجماهير والفنانين على حد سواء.
تعليقات