ضيوف مهرجان فينسيا يتضامنون مع غزة ضد الإبادة الجماعية

حرص ضيوف مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ82 على التعبير عن دعمهم لفلسطين وأهالي غزة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها سكان القطاع حيث قاموا برفع لافتة تحمل عبارة “نحن جميعًا شهود على إبادة جماعية” وذلك خلال تواجدهم على السجادة الحمراء لمشاهدة عرض فيلم “The Smashing Machine” الذي نال الاهتمام الكبير من الحضور في تلك الأمسية الفنية، وكانت رسالة الضيوف واضحة في تضامنهم مع القضية الفلسطينية وتعاطفهم مع الأوضاع الإنسانية الصعبة هناك.

كما شارك دواين جونسون وإيميلي بلانت وعدد من صناع فيلم “The Smashing Machine” في جلسة تصوير قبل انعقاد المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم، حيث أخرج الفيلم المخرج بيني سافدي، وقد تواجد أيضًا المصارع الأمريكي السابق مارك كير الذي قدم بمساعدة دواين جونسون في تجسيد شخصيته ضمن أحداث الفيلم مما أضاف جوًا من الحماس والإثارة في المهرجان، وقد تعززت الأجواء بإبراز قضايا تعكس الواقع المؤلم في غزة.

وفي جانب آخر تم تكريم النجمة كيم نوفاك من قبل مهرجان فينسيا السينمائي بتقديم جائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر، وهي ممثلة بارزة بدأت مسيرتها منذ صغرها لحقت بالكثير من النجاحات التي جعلتها تتصدر المشهد الفني، وُلِدت كيم نوفاك في 13 فبراير 1933 في شيكاغو، وكانت عائلتها تدعم تعليمها لكنها اختارت تعزيز مهاراتها في الفن مما أسهم في شهرتها عالمية.

على صعيد آخر وضعت إدارة المهرجان مواعيد عرض فيلم “صوت هند رجب” من إخراج المخرجة التونسية كوثر بن هنية، الفيلم يروي قصة مؤلمة تتناول استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ من العمر ست سنوات في قطاع غزة، والقصة تركز على الأحداث الدامية التي تدور في المنطقة، حيث تُظهر عائلة تحاول الهرب خلال هجوم إسرائيلي مما يزيد من تعقيد الأحداث حول حياة المدنيين.

سيتم عرض الفيلم في تاريخ 3 سبتمبر في عدة مواعيد، حيث سيبدأ العرض في الرابعة والنصف بقاعة Sala Grande، وكذلك يضم مواعيد أخرى مهمة في PalaBiennale، مما يوفر فرصة للجمهور لمشاهدة هذا العمل الفني المميز، وتعكس تلك المواعيد أهمية القضايا المطروحة ولتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في الأونة الأخيرة.

تتجلى أحداث الفيلم في قصة مؤلمة حيث يستقبل متطوعو الهلال الأحمر نداء للطوارئ من طفلة محاصرة في سيارة تحت نيران إسرائيلية، تتلقى الطفلة الدعم من الفريق وهي تطلب المساعدة، ولكن الأمل يتلاشى عندما يحاول الفريق إنقاذها، وصولًا إلى النهاية المأساوية عندما تفقد حياتها، وهو ما يبرز واقعاً مؤلماً عن الأطفال الذين يعانون في هذه المناطق.