حرص العديد من نجوم السينما في مهرجان فينيسيا السينمائي بدورته الثانية والثمانين على حضور العرض الأول للفيلم الجديد “The Smashing Machine” حيث انضم إليهم مصارع الفنون القتالية السابق مارك كير والممثل دواين جونسون المعروف بـ “ذا روك” كما كانت الممثلة البريطانية إيميلي بلانت والمخرج بيني صفدي حاضرين كذلك بالإضافة إلى المنتجين ديفيد كوبلان وهايرام غارثيا، وقد أثار هذا الحدث إعجاب جماهير المهرجان الذين تجمعوا لرؤية نجومهم المفضلين.
سبق العرض الأول جلسة تصوير مثيرة جمعت دواين جونسون وإيميلي بلانت وفريق الفيلم وبحضور مارك كير الذي يؤدي دورًا محوريًا في الفيلم مما أضاف جاذبية للحدث المرتقب، وفي المؤتمر الصحفي الذي تلا ذلك تم مناقشة تفاصيل الفيلم وتوقعات الجمهور بشأن قصته وأحداثه المثيرة، وقد كانت الأجواء مليئة بالإثارة والاهتمام من الحضور الذين كانوا متشوقين لمشاهدة الفيلم وعرضه المرتقب.
في سياق آخر، قام مهرجان فينيسيا بتكريم كيم نوفاك بجائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر، حيث تعتبر نوفاك واحدة من أيقونات السينما الكلاسيكية وقد أظهرت موهبتها في العديد من الأفلام، وُلدت عام 1933 في شيكاغو وكان والدها يعمل معلمًا، وقد عُرفت بموهبتها منذ الصغر عندما عملت كعارضة أزياء في المدرسة الثانوية، بعدها حصلت على منحة دراسية ولكنها اخترت الانخراط في عالم السينما، مما ساهم في تشكيل مسيرتها الفنية المميزة.
كما سلّط مهرجان فينيسيا الضوء على فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الذي يتناول تجربة مؤلمة لأسرة فلسطينية حيث تتعرض طفلة صغيرة للاستشهاد أثناء محاولتها الهرب من الهجمات الإسرائيلية، مما يعكس وضع الأطفال في النزاعات، الفيلم يُظهر واقعًا مؤلمًا ويطرح تساؤلات حول الإنسانية والتضحية في أوقات الحرب، وقد تم تحديد مواعيد العرض يوم 3 سبتمبر في عدة قاعات بالمهرجان مما جذب الانتباه.
تدور أحداث الفيلم حول اتصال طارئ يتلقاه متطوعو الهلال الأحمر من طفلة محاصرة في سيارة تحت نيران مدفعية، وهي تطلب المساعدة في لحظات مشحونة بالتوتر، حيث يحاول المتطوعون إنقاذها، رغم محاولاتهم المستميتة إلا أن القصة تنتهي بمأساة مؤلمة مع فقدانها، ما يبرز صعوبة الوضع الإنساني في غزة، وهو ما يتطلب التوعية حول معاناة المدنيين.
يبقى مهرجان فينيسيا السينمائي منصة مهمة تلقي الضوء على قضايا إنسانية متعددة من خلال الفن السينمائي، وتعمل هذه الفعاليات على تعزيز السينما كوسيلة للتعبير عن مشاعر الأمل والألم، وتعكس التحديات التي يواجهها العديد من الأفراد في حياتهم، مما يجعل السينما أداة قوية للوعي الاجتماعي من خلال تقديم قصص مثيرة تلامس القلوب.
تعليقات