كشفت سوزان عباس بعض التفاصيل المؤلمة حول وفاة صديقتها عبير الأباصيري، حيث اتهمت مستشفى الهرم بالتسبب في رحيلها المفاجئ، كتبت سوزان عبر حسابها على فيس بوك مؤكدة أنها مستعدة لمواجهة أي تبعات نتيجة إفصاحها عن هذه الحقائق، أضافت أنها نشأت على قول الحق وعدم الخوف على حياتها إذا كانت الكلمة قد تُسهم في التغيير، وأعربت عن استيائها من واقع الخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات الخاصة.
عبير الأباصيري كانت معدة في التليفزيون المصري وتبلغ من العمر 54 عامًا، كانت معروفة بنشاطها وإيجابيتها، تعرضت لجلطة في المخ مساء الأربعاء الماضي، حاول جارها الصغير فادي استدعاء الإسعاف في حالة طارئة دون أن يتمكن من توفير النقود اللازمة لعلاجها، تطلب الأمر تدخلاً سريعًا من بعض الأصدقاء في الوسط الإعلامي لإنقاذها، مما أظهر ضعف الدعم المتاح في اللحظات الحرجة.
أوضحت سوزان أن مستشفى الهرم تركت عبير في الاستقبال لمدة تزيد عن ست ساعات دون تلقي أي علاج، مما تسبب في تدهور حالتها الصحية، وأبرزت أن وجود القوانين التي تنص على تقديم الرعاية قبل الدفع حال حياة المرضى في خطر هو بمثابة حماية مهنية إنسانية مفقودة في النظام الصحي، خاصة بالنسبة لأحد الزملاء المعروفين في المجال.
استمر تساؤل سوزان حول غياب المسؤولية والمساندة من وزارة الصحة، قالت إن المشهد كان صادمًا وغير مقبول، وكذلك انتقدت قلة الاستجابة من طاقم الخدمات الطبية في حالات الطوارئ، بل ووصفت الوضع بالمأساوي، وتساءلت عن الكيفية التي يُفترض أن تعمل بها الأنظمة الصحية لتفادي فقدان الأرواح لأسباب يمكن تجنبها، وحثت على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة بشأن إدارة المستشفيات المعنية.
شيرت سوزان إلى أن هناك ضرورة ملحة لإقالة المديرين في المستشفيات التي شهدت مثل هذه الحوادث، ولفتت إلى الطريقة غير الإنسانية التي تم التعامل بها مع عبير، مشيرة إلى أهمية وجود نظام للطوارئ يعمل بكفاءة في أي وقت من الليل، فالوضع الراهن يتطلب إعادة تقييم لدور المستشفيات ومدى استعدادها للتعامل مع الأزمات، معبرة عن أسفها لواقع أن الكثير من العاملين في وسائل الإعلام يجدون أنفسهم في بعض الأحيان مهددين بسبب عدم فعالية النظام الطبي.
انتهت سوزان إلى أنها تأمل في فتح حوار جاد حول الأزمة، تحتاج المستشفيات إلى مراجعة شاملة لضمان تقديم خدمات طبية كافية، خصوصًا للمرضى الذين قد يتعرضون لحالات طارئة، ولتكون هناك ضمانات لعدم حدوث مثل هذه النكسات مرة أخرى، لتكون عبير الأباصيري تذكيرًا لنا بأهمية العمل على تحسين ظروف الرعاية الصحية.
تعليقات