كشف المخرج البريطاني الشهير ريدلي سكوت أنه رفض عرضًا ضخماً بقيمة 20 مليون دولار لإخراج الجزء الثالث من سلسلة أفلام “ترميناتور” عام 2003، وأكد أن العمل لم يكن يتناسب مع أسلوبه الفني، وفي جلسة أسئلة وأجوبة مع صحيفة “ذا جارديان” أعرب سكوت عن فخره برفضه هذا المبلغ الكبير قائلاً إن هناك حدوداً لقيمه الشخصية واعتبر أن ذلك يعكس احترامه لمهنته التي لا يمكن أن تُشترى.
وأضاف سكوت بشكل ساخر أنه طلب ما يتقاضاه آرنولد شوارزنيجر عن الفيلم، وعندما وافقوا على ذلك، بدأ يتحدث بشكل جدي حول عدم ملاءمة هذا الفيلم له رغم العروض المالية المغرية، وبيّن أنه لا يرغب في العمل على مشروع لا يتناسب مع رؤيته الفنية، حيث كانت لديه قناعات معينة حول نوعية الأفلام التي يرغب في تقديمها.
تحدث سكوت بشكل دقيق عن سبب رفضه إخراج “ترميناتور”، مشيراً إلى أن الفيلم ليس من نوعه، كمثال لفيلم جيمس بوند، حيث عنصر المرح والطابع الهزلي كان المحور الرئيسي، بينما يعتبر “ترميناتور” قصة تعتمد على تصوير أكثر جدية، وأكد أنه كان ليحاول تحويلها إلى واقع حقيقي، مما يجعلها تتعارض مع جوهر العمل.
يُعتبر “Terminator” أول فيلم في السلسلة يُنتج دون مشاركة مبتكره الأصلية، جيمس كاميرون، وتردد اسم سكوت إلى جانب مخرجين آخرين قبل أن يُختار جوناثان موستو للإخراج، هذا القرار أُخذ خلال وقت كان ريدلي سكوت مشغولاً بفيلمه الحربي “Black Hawk Down”، الذي حقق نجاحًا هائلًا وأحرز جائزتين أوسكاريتين.
منذ ذلك الحين، واصل سكوت التطوير في سلاسل أفلامه مثل “Alien”، وقام بإصدار فيلم “Prometheus” في عام 2012 و”Alien: Covenant” عام 2017، وقام أيضًا بإنتاج “Blade Runner 2049″، مما يدل على استمرارية تأثيره على صناعة السينما في تلك الفترات.
عادت أعمال سكوت إلى الساحة هذا العام بفيلمه المنتظر “Gladiator II”، وأكد أن هناك جزءاً ثالثاً قيد التطوير، وتم الإعلان عن مشروعه القادم “The Dog Stars” الذي يُنتظر عرضه في 27 مارس 2026، مع مشاركة نجوم بارزين مثل جاكوب إلوردى وجوش برولين ومارغريت كوالى، مما يبرز العطاء المستمر لهذا المخرج المبدع على مر السنوات.
تعليقات