جميع الأنظمة أصبحت جاهزة لرائدة الفضاء ميغان ماك آرثر التي قادت مركبة سبيس إكس دراجون إلى محطة الفضاء الدولية وعادت إلى الأرض كجزء من مهمة كرو-2، وستتقاعد هذا الأسبوع بعد أكثر من عشرين عامًا من الخدمة في وكالة الفضاء، إن إنجازاتها تعد علامة بارزة في تاريخ الفضاء، حيث تمثل خطوة مهمة للنساء في مجال الفضاء ودورها في استكشاف الكون، وهذا يعكس التزامها العميق بأهداف وكالة ناسا.
حلقت ماك آرثر في الفضاء مرتين، حيث قضت 213 يومًا في المدار، وإرثها يمتد من برنامج المكوك الفضائي إلى برنامج الطاقم التجاري، إذ كانت آخر رائدة فضاء تتعامل مع تلسكوب هابل الفضائي باستخدام الذراع الروبوتية للمكوك خلال إحدي مهامه الأخيرة في الصيانة، هذه التجربة ساهمت في تعزيز قدراتها كمحترفة بارعة في مجال استكشاف الفضاء، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات في هذا المجال.
وفقًا لبيان ناسا، كانت رحلة كرو-2 في أبريل 2021 هي الأخيرة لماك آرثر كطيارة، حيث قضت 200 يوم في محطة الفضاء الدولية، وعملت كمهندسة طيران خلال البعثتين 65 و66، وشاركت في أبحاث تسهم في فهم الصحة البدنية والعقلية والروبوتات، بالإضافة إلى علوم المواد، مما يعد مساهمة بارزة في برنامج أرتميس لإعادة البشر إلى القمر والمريخ، هذه الأبحاث تفتح آفاقًا جديدة لفهم الكون.
أما عن رحلتها STS-125 عام 2009، فقد كانت تلك المهمة جزءًا أساسيًا من إطالة عمر تلسكوب هابل الفضائي، وقد شكلت فتحًا جديدًا لفهمنا للكون، كما أظهرت قدرة علمية وهندسية بارعة، في سياق آخر، شغلت ماك آرثر منصبًا تنفيذيًا رفيع المستوى في ناسا، حيث تعمل على تحفيز الاهتمام بالفضاء لدى الجميع، ويُذكر أنها متزوجة من رائد الفضاء المتقاعد روبرت بهنكن، مما يعكس شغفهما المشترك بالعلوم والفضاء، وتظل ميغان ماك آرثر مصدر إلهام للمستكشفين الشباب في العالم.
تعليقات