تعتبر جداول المباريات المزدحمة تحديًا كبيرًا للفرق واللاعبين على حد سواء حيث تؤثر هذه الوتيرة السريعة على الأداء البدني والذهني للاعبين كذلك على توازن حياتهم الشخصية والعائلية وقد أكدت العديد من الدراسات أن كثرة المباريات قد تؤدي إلى إجهاد بدني وعضلي واضح قد يتسبب في إحداث إصابات تؤثر على اللاعبين طويل الأمد مما يستدعي انتباه المدربين والإداريين لتفادي تلك المخاطر
أكد كوندي أن وجود عائلات للاعبين يعد عاملاً مهمًا يجب مراعاته حيث أن الضغط الناتج عن تقلبات جدول المباريات قد يؤثر على العلاقات الأسرية ويسبب توترًا في الحياة الشخصية مما يتطلب من الأندية ضرورة وضع استراتيجيات تخفف من حدة هذه الضغوطات والتي تضمن تحقيق التوازن بين الرياضية والحياة العائلية بلا شك فإن هذا التوازن له تأثير إيجابي يقود اللاعب للارتقاء بمستواه الفني والذهني في الميدان
في ظل تلك التحديات فإن الحوار المستمر بين المدربين واللاعبين يمثل خطوة مهمة للتوصل إلى أفضل الحلول الممكنة فالتواصل الفعّال حول أوقات الراحة والتدريبات يساعد على استعادة النشاط الذهني ويعزز من بيئة العمل داخل الفرق فإذا تم مراعاة هذه النقاط القيمة سيتمكن اللاعبون من تقديم أداء أفضل في المباريات ويستفيد الجميع من هذه التضحيات المدروسة إذ لا يمكن الاستهانة بالعوامل النفسية والاجتماعية في عالم الرياضة
كذلك يعد الدعم من الأندية والعائلات عنصرًا حاسمًا في التعامل مع هذا الجدول الزمني المكثف حيث يجب على الإداريين تقديم الدعم النفسي والعملي للاعبين مما يساهم في تخفيف ضغوط كرة القدم وبناء بيئة محفزة تعزز من إنتاجهم الرياضي كما يجب العمل على جدولة المباريات بشكل مدروس يراعي وضع اللاعبين وظروفهم الشخصية لتحقيق التوازن المطلوب والاستفادة القصوى من إمكاناتهم الاحترافية
تعليقات