يستعد مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط لاستضافة ورشة تمثيل متميزة تقدمها الفنانة الفرنسية ماريان بورجو، ويأتي ذلك تحت رئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة في إطار فعاليات دورته الواحدة والأربعين المقررة من 2 إلى 6 أكتوبر، تعد بورجو من الأسماء اللامعة والمميزة في عالم السينما الأوروبية والعالمية حيث كانت قد تركت بصمة واضحة في مجالات عديدة ترتبط بالتمثيل وصناعة الأفلام، وتستهدف الورشة تعريف الشباب بأساليب الأداء السينمائي المتنوعة وتقديم فرص للمناقشة والتفاعل مع فنانة ذات خبرة واسعة.
تتمتع ماريان بورجو بمسيرة فنية طويلة منذ منتصف ستينيات القرن الماضي حيث قدمت العديد من الأعمال المتميزة في بلدان مختلفة، ومن بينها فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة وألمانيا والهند، انطلقت مسيرتها الفنية من خلال مسلسل “اتهام” الذي حقق لها شهرة واسعة، ومن هناك توالت نجاحاتها في السينما والتلفزيون، حيث حصلت على إشادات نقدية كبيرة عن أدائها في العديد من الأعمال التي تميزت بالتنوع والغنى الفني.
تعكس مسيرة بورجو تقديراً كبيراً في الأوساط السينمائية، إذ تم ترشيحها للعديد من الجوائز العالمية المرموقة مثل جوائز البافتا عن مجموعة من الأفلام، من بينها “الطلاق” و”أميرة صغيرة” و”الهوية السمراء” مما يدل على كفاءتها وقدرتها على ترك أثر في الصناعة السينمائية، كما تعاونت مع عدد من كبار المخرجين الذين لهم بصمة واضحة في تاريخ السينما مما أضاف إلى رصيدها الفني المعروف.
إلى جانب إنجازاتها في مجال التمثيل تساهم بورجو حالياً كمستشار فني لعدد من المهرجانات السينمائية في الهند، وقد حصلت على تكريم إنجاز العمر من مهرجان راجستان السينمائي وجائزة غاندي للسلام، هذه النشاطات تمثل تعبيراً عن التزامها بتحقيق التغيير الإيجابي من خلال السينما وتطوير المجالات الثقافية، مما يعكس إيمانها بأهمية الفن في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب.
تهدف ورشة التمثيل إلى إتاحة الفرصة للجيل الجديد من صناع السينما والمهتمين بعالم الفن للاستفادة من تجربة بورجو الثرية، حيث يُعَد التفاعل مع خبرات فنية عالمية من أبرز أهداف المهرجان، وبهذا تسهم الورشة في تعزيز الإبداع السينمائي وتوفير منصة فريدة لتبادل المعرفة والتجارب بين الفنانين وصناع الأفلام في منطقة البحر المتوسط.
تعليقات