معتز مليس يعبر عن مشاعره في مهرجان فينيسيا بفيلم يتناول واقع الحياة.

معتز مليس يعبر عن مشاعره في مهرجان فينيسيا بفيلم يتناول واقع الحياة.

بكى الممثل الفلسطيني الغزاوي معتز مليس في المؤتمر الصحفي لفيلم “صوت هند رجب” خلال مهرجان فينيسيا، حيث عبر عن مشاعره الحزينة كون طفولته نشأت في غزة وسط واقع مؤلم أصبح معروفاً للعالم أجمع، وأكد أن أصوات التفجيرات واستشهاد الأطفال ليست جديدة عليه بل هي جزء من يومياته، وشارك الحضور تجاربه الخاصة وألم ذويه، موضحاً أن تلك اللحظات تلمس شغاف قلوب الجميع مما يجعل الفن وسيلة لإيصال هذا الواقع.

عبر معتز عن شعوره بالامتنان لنجاته من الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون، وأشار إلى أنه يعتبر وجوده في مهرجان فينيسيا إنجازاً كبيراً، وتجسيداً لما تعانيه غزة من آلام، حيث إن الفيلم يسلط الضوء على قصص إنسانية جداً، وأردف بأن مشاعره لم تكن مجرد تمثيل بل كانت معبرة عن واقع مؤلم يعيش فيه الشعب الفلسطيني، مشدداً على أهمية تسليط الضوء على تلك المعاناة الإنسانية.

المخرجة كوثر بن هنية قدمت الفيلم وتناولت خلال المؤتمر قضية استشهاد الطفلة هند رجب، تلك الطفلة التي عاشت لحظات مرعبة أثناء طلبها النجدة من الهلال الأحمر، حيث تساءلت عن طبيعة العالم الذي نعيش فيه، وتساءلت عن الظلم الذي يتعرض له الأطفال في غزة، وأكدت أن الفيلم يطرح سؤالاً عميقاً عن حقوق الإنسانية والمآسي التي يعيشها الناس بسبب الحروب.

وأعربت كوثر عن أهمية وجود براد بيت كمنتج منفذ للفيلم، واعتبرت ذلك علامة إيجابية قد تساهم في نشر الحقيقة حول ما يحدث في غزة، حيث شددت على ضرورة أن يعرف الوسط السينمائي مسؤولياته في إيصال الرسائل المهمة إلى المجتمع، وأشارت إلى أهمية تحمل مسؤولية نقل الوقائع إلى الجمهور، مما يظهر أهمية تلك الأعمال الفنية في توعية الناس.

ذكرت كوثر أنها شعرت بالإحباط أحياناً بسبب صعوبة صناعة الأفلام والنتائج المحتملة، لكنها تعود لتؤمن بأن تلك الأعمال قد تبعث الأمل وتؤدي إلى تغييرات في المجتمع، حيث إن السينما تستطيع التأثير بشكل كبير في الرأي العام، وتوجيه الأنظار نحو الأزمات الإنسانية، وتساعد على تعزيز التسامح وفهم ما يحدث في بقاع مختلفة من العالم.

فيلم “صوت هند رجب” يعرض اليوم خلال مهرجان فينيسيا السينمائي، حيث يتناول قصة حقيقية حدثت في بدأت عام 2024، تتحدث عن استشهاد طفلة في السادسة من عمرها وسط عنف الحرب وأسلحة الاحتلال، وتسلط الأحداث الضوء على معاناة الشخصيات والتحديات التي تواجهها في ظروف حياة صعبة، مما يعكس واقعا عاشه الكثيرون في غزة.

تدور أحداث الفيلم حول نداء استغاثة أطلقته الطفلة وذويها خلال تعرضهم لهجوم إسرائيلي، حيث يحاول متطوعو الهلال الأحمر التواصل مع الطفلة بينما تعرض حياتها للخطر، ويجدد هذا العرض للأحداث المؤلمة التي عانت منها غزة في تلك الفترة، مما يبرز الحاجة الماسة لجهود الإنقاذ والتدخل الإنساني.

تستند أحداث الفيلم إلى قصة حقيقية تمتد جذورها إلى يناير 2024، حين تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني استغاثة من الطفلة ليان قبل أن تتعرض للرصاص، مما يجعل هذا الفيلم نافذة لفهم المآسي التي تحياها عائلات فلسطينية، وطبيعة المخاطر التي يواجهها الأطفال، مما يسهم في تشكيل الوعي أمام المجتمع الدولي حول الأوضاع في فلسطين.

تتناول الأحداث تفاصيل مأساوية من حياة الطفلة هند التي فقدت حياتها خلال الغارة، حيث حاولت التواصل مع طواقم الإنقاذ بينما كانت محاصرة، مما يعكس الضغط النفسي الذي تعرضت له هي وعائلتها في تلك اللحظات الحرجة، ويبرز أهمية تقديم المساعدات الإنسانية في أوقات الأزمات اللاإنسانية.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.