استشارات تقنية: مخاطر نشر صور الأطفال في موسم العودة إلى المدارس

استشارات تقنية: مخاطر نشر صور الأطفال في موسم العودة إلى المدارس

حذر المهندس إسلام غانم، استشاري تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، من المخاطر المحتملة لنشر صور الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع اقتراب موسم العودة للمدارس، فالكثير من أولياء الأمور يحرصون على مشاركة صور أبنائهم احتفالاً باليوم الدراسي الأول، ومع ذلك، يشير غانم إلى أن هذه العادة قد تفتح الأبواب أمام مجموعة من المخاطر التقنية، أهمها الاستخدام التجاري لتلك الصور أو استغلالها في أشكال أخرى من الدعاية لتحقيق الربح.

وأوضح غانم في تصريحاته الأخيرة أن الولايات المتحدة تفرض قوانين صارمة لحماية الأطفال، حيث تحظر معظم الولايات تصوير أو تداول صور الأطفال لحمايتهم من أي نوع من الاستغلال، فما من شك أن الحرية الشخصية للطفل في خطر بدون تلك الإجراءات الاحترازية، كما أن الصور قد تُستخدم من قبل أدوات الذكاء الاصطناعي لتلفيق صورهم في سياقات غير قانونية، مما يُنذر بمخاطر أكبر.

وأشار إلى أن استخدام صور الأطفال في فيديوهات تعتمد على الذكاء الاصطناعي أصبح شائعًا، وقد تتطور هذه الاستخدامات لتصبح أكثر خطورة، خاصة مع التطبيقات التي تستطيع التعرف على الموقع الجغرافي من خلال تحليل الصور، لذا يجب التحلي بالوعي تجاه تداعيات ذلك، حيث يمكن أن تؤدي هذه الأمور إلى انعدام الخصوصية وزيادة المخاطر المحيطة به.

كما أكد غانم على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأطفال من المخاطر الإلكترونية المتزايدة نتيجة لنشر صورهم، فكلما كنا أكثر حذرًا، كلما قللنا من احتمالية تعرضهم للخطف أو الاستهداف، إذ تشتد هذه المخاطر مع انتشار التقنيات الحديثة وتطور البرمجيات القادرة على تحليل الصور بشكل متقدم، مما يحتم على الآباء أخذ الحيطة والحذر.

وفيما يخص ظاهرة إنشاء صفحات إلكترونية للأطفال في أعمار صغيرة، عزى غانم ذلك إلى رغبة أولياء الأمور في توثيق لحظاتهم الجميلة بهؤلاء الأطفال، ومع ذلك، على الآباء التأكد من ضبط إعدادات الخصوصية لهذه الصفحات، فمع تزايد استخدامهم لطالما كانت الصور مطمعًا لأطراف غير مسؤولة، لذلك يجب اجتناب نشر صورهم حتى بين الأصدقاء المقربين.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.