كشفت مصادر إعلامية إماراتية عن تحسن واضح في الحالة الصحية للفنانة الكريمة سميرة توفيق حيث أعربت بدورها عن شكرها للجهود التي بذلت من قبل كافة من تواجدوا إلى جانبها أثناء فترة مرضها وتابعت قائلة “الحمد لله أنا في الإمارات ضيفة وبشكرهم جميعا” كما أكدت أنها أجرت عملية قسطرة التي ساهمت في تحسن وضعها الصحي وأشادت بكل من وقف معها ودعا لها بالشفاء العاجل، هذا يعتبر رصيدًا طبيًا يستحق التقدير.
بالوقت الحالي تتلقى سميرة توفيق رعاية طبية مكثفة في مستشفى بأبوظبي بعد أن تعرضت لوعكة صحية مفاجئة خلال تواجدها في العاصمة اللبنانية بيروت، وتحدثت الإعلامية لينا رضوان ابنة شقيقة الفنانة عن تفاصيل تدهور حالتها حيث شعرت بإرهاق شديد نتيجة إصابتها بعدوى فيروسية مما تطلب نقلها على وجه السرعة لتلقي العلاج، وقد تم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة التي أكدت عدم وجود أي مشاكل صحية خطيرة.
أشارت لينا رضوان إلى أهمية المتابعة الطبية التي تتلقاها سميرة توفيق في الإمارات مؤكدة على الرعاية والاهتمام الذين تتلقاهما من الفريق الطبي المعالج والذي يسعى جاهدًا لمساعدتها في تجاوز هذه المحنة، الزيارات والدعم المعنوي من قبل المحبين والفنانين أثرت بشكل إيجابي على نفسيتها وترى أن تلك اللحظات تعكس مدى حب الجمهور لها.
تجدر الإشارة إلى أن سميرة توفيق من مواليد ديسمبر عام 1935 وحققت شهرة كبيرة بفضل الأغاني البدوية التي قدمتها على مدار مسيرتها الفنية، حيث غنت للعديد من شعراء وملحنين من مختلف البلدان العربية، ومن أبرز أغانيها “حسنك يا زين” و”أسمر خفيف الروح” والتي كانت بمثابة بداية شهرتها في الساحة الفنية.
تساهم الفنانة سميرة توفيق أيضًا في الأعمال الدرامية من خلال مشاركتها في عدة مسلسلات وأفلام مع كبار نجوم الغناء والتمثيل في سوريا ولبنان وهي عضو فعال في نقابة الفنانين المحترفين في لبنان حيث يعتبر عملها الفني علامة بارزة في تاريخ الفن العربي حيث نالت تكريمات كثيرة من قبل بلدان مختلفة تقديرًا لمشوارها الطويل في عالم الغناء.
عرفت سميرة توفيق بأغانيها التراثية البدوية التي تمتاز بثرائها وإبداعها، وأغنيتها الشهيرة “يا هلا بالضيف” أصبحت تعبيرًا عن الترحيب وتستخدم في المناسبات الرسمية وقد أحييت حفلات كثيرة في مختلف أرجاء العالم، حيث افتتحت أوبرا هاوس في مدينة ملبورن الأسترالية وسط حضور ملكي وعالمي ودعيت لحضور أحداث عديدة بعدما أصبحت رمزًا فنيًا للبنان.
تميزت سميرة توفيق بمشاركتها الفعالة في المناسبات الاجتماعية والفنية الكبرى، حيث تمثل واحدة من أبرز المحطات في تاريخ العرب الفني وكرمت من العديد من الدول كتقدير لإسهاماتها في الفنون، وكان لها أثر كبير في تعزيز الثقافة الموسيقية العربية، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة في لبنان وخارجه واغتنمت فرصتها لإحياء حفلات في العديد من البلاد الأخرى كتحدي لإبراز فنها الأصيل وترك بصمة خاصة في ذاكرة الفن العربي.
تعليقات