آنا فوجلياتا ترفع علم فلسطين بفخر في مهرجان فينيسيا السينمائي.

آنا فوجلياتا ترفع علم فلسطين بفخر في مهرجان فينيسيا السينمائي.

حرصت الممثلة الإيطالية آنا فوجلياتا على إبداء دعمها لغزة من خلال حملها علم فلسطين أثناء تجولها على زورق في مهرجان فينيسيا السينمائي، كان هذا الحدث يهدف إلى تسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود العالمية لوقف النزاع على غزة وتقديم الدعم للسكان المحليين الذين يعانون الأمرين في ظل الحرب المستمرة، إن آنا فوجلياتا تمثل صوتاً قوياً يسعى للتأثير في الرأي العام العالمي من خلال الفن.

في سياق المهرجان، جلب صناع فيلم “صوت هند رجب” الانتباه من خلال حمل صورة الشهيدة الطفلة هند التي استشهدت على أيدي قوات الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، شهد المهرجان حضور عدد من الشخصيات البارزة مثل رونى مارا وخواكين فينيكس اللذين دعما الفيلم بشكل مباشر، نالت هذه الحملة الترويجية اهتماماً واسعاً، مما يتطلب تسليط الضوء على قضايا إنسانية يخوضها الأشخاص العاديون في مناطق النزاع، إذ إن هذه الأعمال تساعد في تعريف العالم بقصصهم.

الفيلم من إخراج كوثر بن هنية ويشارك فيه ممثلون فلسطينيون بارزون مثل معتز مليس وكلارا خورى وعامر حليحل، تركز أحداث الفيلم على قصة مؤلمة لاستشهاد طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها كانت تحاول الهرب مع عائلتها، يسرد العمل أحداثاً واقعية تصف معاناة الشعب الفلسطيني خلال التوترات العسكرية المستمرة، ويعكس الفيلم حقيقة مريرة يواجهها الأبرياء وسط ردود الفعل العنيفة من الاحتلال.

تدور الأحداث حول استغاثة تتلقاها فرق الهلال الأحمر بتاريخ 29 يناير 2024، حيث تلقت المتطوعون نداء من الطفلة المحاصرة في سيارة تحت نيران الأسلحة، كانوا يحاولون التواصل معها بينما كانت تترقب إنقاذاً لم يصل، يظهر الفيلم تأثير العنف على الأطفال والأسر المعرضة للخطر ثم مشاعر الفقد والألم المترسخة في ذاكرة المجتمع الفلسطيني، تحمل هذه القصة في طياتها رسالة عالمية عن الإنسانية والتضامن مع الشعوب.

ترتبط أحداث الفيلم بحادثة وقعت في يناير 2024، حيث أغرقت الأجواء الوقتية وأسفر الهجوم عن استشهاد الطفلة ليان حمادة التي حاولت الاستنجاد عبر الهاتف، كانت قد طلبت المساعدة بينما كانت محاصرة مع عائلتها، تعكس الاتصال الذي أجرته رسائل الألم والاستغاثة التي تعبر عن عمق المأساة التي يعيشها الأطفال في ظل النزاعات المسلحة، تفصل هذه القصة الدرامية على وجه التحديد بين الحقائق اليومية والمآسي المحيطة بالنزاعات.

في تلك اللحظة، كانت الطفلة هند وابنة عم ليان في السيارة مع أسرتها، عندما تعرضوا لاستهداف مباشر من قوات الاحتلال، تجد الطفلة نفسها وسط جثث عائلتها التي قضت، توثق هذه الأحداث القصة الإنسانية الأخيرة التي يعيشها الكثير من الأطفال في المناطق المتأثرة بالصراع، إذ يتوجب على العالم أن يفهم عواقب هذا الصراع على حياة الناس، الفيلم نجح في تقديم سرد مرئي لتلك الأحداث المعقدة.

نشر الهلال الأحمر الفلسطيني جزءاً من اتصال الطفلة هند بفرق الإنقاذ، حيث تُظهر كلماتها الضعيفة مدى الخوف الذي كانت تعيشه، كيف تطلب المساعدة وتنادي ببراءة الأطفال على أمل الوصول إلى الأمان، تعكس هذه الرسالة قوة كلمات لغة الطفولة التي تواصل مساعيها في التطهير من الألم، تحكي قصة إنسانية تحذر من الوقوع في فخ الحروب المستمرة وتذكر بمعاناة الشعوب البريئة في أوقات الصراع، تجسد هذه التجربة المؤلمة أهمية توجيه الأنظار إلى معاناة أطفال غزة وتخفيف أعباء الحرب عنهم.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.