كريم الشناوى يكشف عن أحلامه وأسرار فيلم “ضى” الجديد

أعرب المخرج كريم الشناوي عن سعادته الكبيرة بإنجاز فيلم “ضى” حيث أكد أن فكرة الفيلم كانت تحلم بمخرجها منذ سنوات طويلة وقد كانت قريبة إلى قلبه بشكل خاص وذلك ناتج عن تعاونه مع الكاتب هيثم دبور الذي وصفه بالصديق والأخ وشريك النجاح الذي طال انتظاره، هذا التوجه في العمل الفني ينم عن شغف كبير ورغبة في تقديم رؤية تعكس المشاعر الإنسانية، كما أن هذا التعاون يضيف بعدًا إضافيًا للفيلم يعكس روح الصداقة والمشاركة في الإبداع

وأشار الشناوي في تصريحاته إلى أن فيلم “ضى” يحمل بين طياته قصة تعكس واقعًا يعبر عن مشاعر الناس من الجنوب إلى العاصمة القاهرة، حيث يعتبر الفيلم ملاذًا للعواطف الإنسانية، ويروي رحلة شعورية حقيقية تجسد نبض المصريين من قرى أسوان إلى قلب المدينة، هذا التصوير الدقيق للمشاعر يساهم في تعزيز الفهم والتواصل بين أبناء الوطن كما يقدم نموذجًا فنيًا يعبر عن هويات متعددة ولهجات متنوعة

فيلم “ضى” لا يقتصر على كونه عملًا سينمائيًا عاديًا بل يجمع نخبة من أبرز فناني مصر والعالم العربي حيث يشارك فيه أكثر من 12 نجمًا كضيوف شرف ومن بينهم الكينج محمد منير الذي يعود بعد غياب طويل إلى الشاشة الكبيرة، فضلاً عن أسماء لامعة مثل أحمد حلمي ومحمد ممدوح وغيرهم، هذا الطاقم الضخم يعكس مدى أهمية العمل ويمنح الفيلم زخماً فنيًا

تدور أحداث الفيلم حول طفل نوبي في الحادية عشرة من عمره يحمل مرض الألبينو، حيث يخوض رحلة إنسانية وموسيقية عابرة من الجنوب إلى الشمال برفقة عائلته ومعلمته، يسعى لتحقيق حلمه في عالم الغناء واكتشاف صوته الساحر، هذه الرحلة ليست مجرد تطور في الأحداث لكنها تعكس أيضًا صراع الإنسان مع نفسه ومع المجتمع، وتعبر عن الطموحات والأحلام التي قد تبدو بعيدة المنال

استقبل الفيلم إشادات نقدية مبكرة حيث وصفه الناقد طارق الشناوي بأنه يمتلك “مفتاحًا خاصًا في جاذبيته القادرة على خلق دائرة جماهيرية”، بينما رأى الناقد محمود عبد الشكور أن الفيلم “حلّق في السماء مثل مناطيد الأقصر”، مشيرًا إلى أنه يمثل رحلة إحساس بالآخر، وهو موضوع يعبر عن القيم الإنسانية النبيلة ويشجع الأفراد على التغلب على مخاوفهم لتحقيق أحلامهم الطموحة