بدأت احتفالية اليوم المصري للمسرح في حدث خاص تنظمه الهيئة القومية للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان بحضور عدد من الشخصيات الفنية والثقافية منهم الفنانة عايدة فهمي وأدهم أيمن بهجت قمر والدكتور محمد السيد عيد والمخرج سامح مجاهد والدكتور محمد زعيمة والكاتب إبراهيم الحسيني وأيضًا عدد من النقاد والباحثين في المجال المسرحي، وجاءت المناسبة لتؤكد على قوة الفن وقدرته على التعبير عن قضايا الإنسان والمجتمع.
افتتح الحفل الذي قدمه الدكتور محمد أمين عبد الصمد بفيلم تسجيلي يتضمن مقتطفات من حوار الكاتب الراحل توفيق الحكيم، أعقب ذلك إلقاء كلمة اليوم المصري للمسرح التي ألقتها الفنانة القديرة عايدة فهمي، حيث تحدثت عن أهمية المسرح كمنبر يعبر عن الروح الإنسانية وأهمية الوعي في هذه المرحلة، مشيرة إلى قدرة المسرح على التعبير الفني والنقدي بطرق تعكس المجتمع وتجاربه، وأكدت أنه ليس مجرد فضاء ومعروضات، بل هو معبد للمعاني والأفكار الجديدة.
أوضحت عايدة فهمي خلال حديثها أن المسرح يجب أن يكون مرآة تعكس واقع المجتمع، حيث يستمر في تقديم قضايا العدالة والمساواة والحرية، موضحة أن المسرح لا يعطينا إجابات بل يحفزنا على البحث وطرح الأسئلة، مضيفة أن الاحتفالية هذا العام ترتكز على تكريم الكلمة وجائزة خاصة للكتابة المسرحية، وهو اعتراف بأهمية الكلمة كمصدر للتغيير، مشيرة إلى أن شغفها بالكلمة مستمر في دفع الأجيال الجديدة نحو الإبداع والثقافة.
في سياق حديثها عن المستقبل، دعت عايدة فهمي إلى أهمية جعل المسرح أقرب إلى الجمهور في المدارس والقرى، مع إضافة عنصر التكنولوجيا ليظل يتسم بحيوية اللقاء الحي، معبرة عن أملها في أن يسهم المسرح في توحيد المجتمع وتعزيز القيم المدنية، واختتمت تصريحها بعبارة تلخص طبيعة العمل المسرحي قائلة: إذا صدقنا في إيماننا بقوة الفن، فإن الوطن يمكن أن يصبح مسرحًا يسع الجميع ويعبر عن أحلامهم وآمالهم.
تعليقات