يتزامن هذا اليوم مع ذكرى ميلاد الفنان الراحل فؤاد المهندس الذي قدم مجموعة من الأعمال الفنية الرائعة اتسمت بأسلوبه الفريد في الكوميديا فمن خلال إفيهات مبتكرة ومضمون عميق استطاع أن يترك بصمة واضحة في عالم السينما مما يجعله أحد أبرز نجومها وأهم ما يُميز أعماله هو تحقيق توازن بين الضحك والفكر والرسائل الاجتماعية التي يحملها هذا النجم الكبير وتجسد لنا مجموعة من أفلامه ما يمكن اعتباره إرثاً كوميدياً لا يُنسى.
أحد أبرز أفلامه هو “أرض النفاق” الذي عُرض عام 1968 حيث جسد شخصية مسعود أبو السعد الموظف الذي يعاني من ضغوط الحياة اليومية ويقرر محاولة تغيير مصيره بالحصول على أخلاق جديدة من محل بيع الأخلاق ليكتشف أن النفاق يساعد في الوصول للمناصب لكنه في النهاية يخسر كل شيء بسبب اختياراته الخاطئة سواء كان تأثير الفيلم في ذلك الوقت مهماً أم لا فإنه ترك أثراً في ذاكرة المشاهدين مما ساعد على صعود فنيته.
تناول المهندس في فيلم “أخطر رجل في العالم” الذي قدمه في بداية السبعينات شخصية كوميدية في لقطة مميزة إلى جانب النجمة ميرفت أمين حيث تمكنا معًا من إضافة نكهة خاصة للفيلم الذي تبقى ضمن قائمة أفضل إنتاجاتهم حتى اليوم فكان الجمع بين خفة الدم وأحداث القصة عامل جذب كبير للجمهور الذي استمتع بمشاهدته مرور السنين لم تمنع هذا الفيلم من التربع على عرش الذاكرة السينمائية.
“البيه البواب” الفيلم الذي طرح عام 1987 يعتبر من أهم الأعمال التي قدمها حيث تميز بجو من المرح والأحداث الممتعة التي ناقشت صراعات الشخصية الرئيسية بعد التقاعد حيث لعب فؤاد دور الموظف الكبير الذي يتغير نمط حياته بسبب ظروف جديدة ويبدأ العمل كحارس عمارة مما يضفي طابعاً كوميدياً مميزاً على الأحداث وهذا التباين جعله يحظى بشعبية كبيرة خاصة بين الأجيال الجديدة.
فيلم “عائلة زيزى” كان له دور بارز في تشكيل ذاكرة السينما المصرية فهو يجمع بين مجموعة من النجوم الذين أضافوا الكثير للعمل منهم أحمد رمزي وسعاد حسني حيث ساهمت الأدوار المتميزة التي قدمها الجميع في تصوير الحياة الأسرية والقضايا المجتمعية بطرقة فكاهية ولا تخلو من العمق وهذا يجعل الفيلم يحتل مكانة خاصة في قلوب المشاهدين.
من أهم الأدوار التي قدمها فؤاد المهندس كان في “الراجل ده حيجنني” الذي عُرض عام 1967 حيث جسد شخصية عطية الرجل الطيب الذي يعاني من ضعف الشخصية ما يؤدي إلى العديد من المواقف الكوميدية المضحكة والتي تتبع قصة علاقته بزوجته التي تتركه بسبب ذلك حيث يرتبط الفيلم بتساؤلات عن الصراع الداخلي للشخصية وكيفية التعافي من ضعفها مما جعله يحظى بإعجاب الجمهور ومن خلال تلك الأفلام يظهر التأثير الكبير لتجاربهم على الفن والمجتمع.
تعليقات