قطع مارك زوكربيرج شوطاً طويلاً في علاقته مع الرئيس دونالد ترامب حيث أظهرت الأحداث الأخيرة تحولًا جذريًا في هذه العلاقة التي كانت مثار جدل على مدى عام مضى فقد كان زوكربيرج مستهدفًا بالتهديد بالسجن من قبل ترامب ولكن الأوضاع شهدت تحولًا خلال عشاء مثير في البيت الأبيض جمع بين قادة شركات التكنولوجيا البارزين وحضره ترامب وزوكربيرج جنبًا إلى جنب مما يشير إلى تطور إيجابي في سياق العلاقة بين الطرفين حيث تم تبادل الكلمات الودية والتقديرية من الحاضرين للرئيس ترامب
خلال اللقاء خرجت تصريحات زوكربيرج لاقت تفاعلًا واسعًا حيث ذكر ترامب لشخصه كم يتطلع لإنفاقه على الذكاء الاصطناعي وأجاب زوكربيرج بأنه يتوقع إنفاق ما يقدر بحوالي 600 مليار دولار حتى عام 2028 في الولايات المتحدة بمقابل ذلك أبدى ترامب إعجابه بهذا الرقم وأشاد بدعم زوكربيرج وهو ما يعكس تحولًا في سياسة زوكربيرج تجاه إدارة ترامب وآلتها السياسية المهيمنة بالفعل في مجال التكنولوجيا والابتكار الذي يعيشه العالم حاليًا حيث أصبح زوكربيرج شخصية مركزية في هذا القطاع
اللحظة الأبرز كانت عندما تم التقاط حديث جانبي بين زوكربيرج وترامب عن طريق ميكروفون مفتوح حيث اعتذر زوكربيرج لترامب عن عدم استعداده للإجابة على سؤال الرقم الذي طلبه منه ترامب مما يعكس حرصه على تقديم الأرقام المطلوبة بدقة ويعبر عن مشاعر عدم التأكيد في الموقف وهو ما يمكن أن يعكس مستوى الضغط الذي يتعرض له التنفيذيون في هذه الأوقات التي تتطلب وضوحًا في الاستراتيجيات
على مدار العام الماضي كان زوكربيرج يسعى جاهدًا للتقرب من ترامب بطريقة واضحة حيث تبرع بمبلغ مليون دولار لحفل تنصيب ترامب وعدل سياسات ميتا بما يتوافق مع توجهاته وأدخل أحد الداعمين لترامب إلى مجلس الإدارة مما يدل على استثمار واضح لعلاقاته الحالية فضلاً عن تسديده 25 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية قديمة لينتج عن ذلك سلسلة من الاجتماعات الخاصة التي توضح كيف أن زوكربيرج قد يكون قد توصل إلى علاقات استراتيجية مهمة مع الإدارة الحالية
لم يقتصر تعهد زوكربيرج على إنفاق مبالغ كبيرة على الذكاء الاصطناعي بل أظهر تأكيدًا بأن الرقم الذي ذكره كان متوافقًا مع رؤية ترامب مما يعكس تحالفًا مقبولًا في عالم الأعمال والمشاريع حيث يعكس هذا التعاون بين الشركات والسلطات قدرتها على الدفع نحو الابتكار وزيادة الاستثمارات في المستقبل القريب مما يلقي الضوء على التوجهات العامة وكيفية تعامل قادة الأعمال مع السياسات الحكومية الجديدة
تعليقات