كشفت الكاتبة هند عبد الله تفاصيل كتابة حكاية “هند” التي عرضت ضمن حكايات مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو”، حيث أكدت أن العمل يحتوي على عناصر من الخيال الدرامي لتصل الرسالة للجمهور بشكل أعمق، مشيرةً إلى أنها ليست سيرة ذاتية بل معالجة فنية تتطلب إضافة عناصر مشوقة، ولذلك كان لا بد من تحويل القصة إلى دراما تتضمن تصاعد الأحداث وحبكة مؤثرة، وهذا ما جعل العمل ينفصل عن القصص التقليدية التي تُروى بأسلوب مباشر فقط.
فيما يتعلق ببناء شخصيات الحكاية، أفادت هند عبد الله بأنها أضافت توابل معينة لرفع درجة الإثارة في القصة الأصلية، وقد يتسبب ذلك في تردد بعض الشخصيات الحقيقية في إجراء تحويلات درامية لقصصهم، فمثلاً افترضت مواقف مختلفة حول ما كان يمكن أن يحدث لو لم يكن هناك دعم من الأهل، وهذا ما أضفى عمقاً على الحبكة الدرامية شديدة الإحساس، وتوليد أفكار جديدة وجذابة للمشاهدين.
من جهة أخرى، أوضحت هند أن الموضوعات الإنسانية والمشاعر هي جوهر القصة، مؤكدةً أن الـحكاية لا تختلف عن القصص الأخرى المعروضة في المسلسل، فعلى الرغم من الفانتازيا الموجودة في بعض القصص الأخرى، إلا أن نجاح “هند” يكمن في قدرة الناس على تصديق الشخصيات والشعور بأنهم يعيشون بينهم وفي حياتهم اليومية.
تحدثت هند عبد الله كذلك عن تعاونها المثمر مع المخرج خالد سعيد، الذي ساعد في نقل النص من الورق إلى الشاشة، مشيدةً بحسه الفني وقدرته على قراءة العمل بشكل أعمق مما تراه عيناه، فهو يعيش تأثير الأحداث ويشعر بالقلق والغضب ويعكس تلك المشاعر للممثلين، مما أضفى طابعاً حيوياً للتجربة الدرامية في المسلسل.
وعن ردود الأفعال بعد عرض العمل، أعربت هند عن سعادتها الكبيرة بما وصلتها من ردود، مشيدةً بتفاعل الجمهور مع رسالة المسلسل، حيث اعتبرت أن فهم الناس لمعاني القصة هو الهدف الأسمى بالنسبة لها كمؤلفة، وأعربت عن أملها في استمرارية التواصل مع الجمهور من خلال أعمالها القادمة، مما يعكس قدرتها على التأثير في المشاهدين عبر سرد حكايات تلامس قلوبهم.
تعليقات