طائرة الفضاء X-37B تستخدم مادة “زيلون” لدعم هبوط البشر على المريخ

طائرة الفضاء X-37B تستخدم مادة “زيلون” لدعم هبوط البشر على المريخ

تحمل طائرة الفضاء الأمريكية X-37B عينة من مواد قد تساهم في تمكين ناسا من إنزال البضائع والطاقم على المريخ في المستقبل حيث انطلقت X-37B في مهمتها الثامنة من مركز كينيدي للفضاء بواسطة صاروخ سبيس إكس فالكون 9 وكان على متن الطائرة عدد من التجارب المتطورة بما في ذلك نظام اتصالات ليزري وأداء مستشعر القصور الذاتي الكمي الذي تتم تجربته في الفضاء وفقًا لقوة الفضاء الأمريكية

أفاد موقع “space” أن هذا المستشعر يقدم بديلاً أكثر دقة لنظام تحديد المواقع العالمي مما يسمح للمركبات الفضائية بمعرفة مواقعها حتى في الأماكن التي لا يتوفر فيها نظام تحديد المواقع العالمي تعمل هذه التقنيات المتطورة على تعزيز القدرة على التنقل في الفضاء مما يجعلها ذات قيمة كبيرة في المهام المستقبلية بعيدًا عن الأرض

بينما تم تسليط الضوء على هاتين التقنيتين كانت X-37B تحمل تجربة جديدة ذات إمكانية ثورية حيث كانت تحوي شريط من النسيج المعروف باسم زيلون وهو نوع من البوليمرات القوية التي طورتها شركة SRI International ويتوقع أن تسهم في ابتكارات مستقبلية في تكنولوجيا الفضاء وتوفير حلول لتحديات الهبوط على الكواكب الأخرى مثل المريخ

تجري دراسات حالياً لاستكشاف استخدام زيلون في صنع أحزمة لمُبطئ السرعة الديناميكي الهوائي القابل للنفخ HIAD التابع لناسا وهو تصميم مبتكر يُمكن أن يساعد في هبوط الطاقم والبضائع على المريخ تركز ناسا كذلك على استكشاف القمر والمريخ وتعزيز استخدام مواد مثل HIAD لضمان نجاح مهام الوكالة المستقبلية

صرح روبرت موشر رئيس قسم المواد والمعالجة في HIAD في مركز لانجلي للأبحاث التابع لناسا أن الوكالة تتطلع لدراسة كيف يمكن لتقنية HIAD المساهمة في رحلات الفضاء المأهولة إلى المريخ حيث تسعى لدراسة تأثير التعرض طويل الأمد للفضاء على مواد مثل زيلون لضمان قدرتها على تحمل الظروف القاسية

بحسب وكالة ناسا يمكن للأغلفة الهوائية مثل HIAD المساعدة في إنزال المركبات الجوالة والمعدات عبر أجواء الكواكب مما يعزز إمكانية تحقيق انجازات كبيرة في استكشاف الفضاء وقد تم اختبار زيلون في الأشرطة التي تُثبت غلاف HIAD وتوزع الأحمال خلال عملية الهبوط مما يؤكد أهمية دراسة تفاعلات تلك المواد في بيئات الفضاء

لتحقيق هذه الأهداف تحمل طائرة X-37B عينات من زيلون في عبوات مختلفة مزودة بأجهزة استشعار لقياس درجة الحرارة والرطوبة حيث تم تعبئة العينات وفق طريقتين مختلفتين بما في ذلك طريقة اللف بإحكام والطريقة التقليدية للحشو مما يتيح للعلماء تحليل الاختلافات وتقييم أداء المواد

كما صرح موشر أن عملية تعبئة غلاف HIAD الهوائي تتيح للعلماء فهم أوضح حول كيفية التأثير على خصائص المواد مع مرور الوقت بينما سيتم تحليل البيانات المتعلقة بعينات زيلون الفضائية وغيرها من العينات المتبقية على الأرض لتقييم تأثير البيئة القاسية على المواد وأدائها في الفضاء الخارجي

تعتبر X-37B طائرة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام مما يوفر فرصة فريدة للباحثين لاستكشاف مواد وتجارب إضافية في الفضاء حيث سيتعين على موشر وعلماء آخرين في ناسا دراسة كيفية تحلل وتغير المواد في بيئات الفضاء وكيف ستؤثر هذه الأبحاث على مهمات الاستكشاف المستقبلية واللوجستيات المتعلقة بها

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.