إرث عايدة كامل: رحلة فنية في عالم الكوميديا والموسيقى

إرث عايدة كامل: رحلة فنية في عالم الكوميديا والموسيقى

تحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الفنانة المتميزة عايدة كامل التي تركت أثراً واضحاً في قلوب جمهورها من خلال مجموعة من الأعمال الفنّية اللامعة التي ساهمت في تعزيز مشوارها الفني حصدت من خلالها إعجاب الكبار والصغار على السواء فهي واحدة من الوجوه البارزة في السينما والتلفزيون المصري، ولدت عايدة كامل في الثاني والعشرين من سبتمبر عام 1931 في القاهرة، عاشت حياة مليئة بالتحديات الفنية والشخصية منذ بدايتها.

بعد أن تزوجت من الفنان الراحل محمود عزمى التحقت بالجامعة لدراسة العمل بالإذاعة ونالت درجة بكاليروس في التقديم الإذاعي، انتقلت بعدها إلى المعهد العالي للتمثيل وتوجهت إلى مجال التمثيل في مطلع الخمسينيات حيث بدأت مسيرتها بمشاركة متعددة في الأعمال السينمائية المختلفة، برزت موهبتها بداية عبر المسرح المدرسي عندما اكتشفها الفنان حسين فياض الذي قدمها في برامج الأطفال الشهيرة مثل برنامج بابا شارو.

قدمت عايدة كامل قرابة 120 عملاً فنيًّا في مجالات التلفزيون والسينما والإذاعة وتعاونت مع مجموعة من عمالقة الفن مثل إسماعيل ياسين ومحمد فوزي وفريد الأطرش بالإضافة إلى فاتن حمامة وشادية وعمر الشريف، ومن أبرز الأفلام التي شاركت بها كانت “ست الحسن” و”ورد الغرام” و”لحن الخلود” حيث كانت رافداً مهماً للفن المصري في تلك الفترة.

كان لديها تركيز على الدراما التليفزيونية خلال الثمانينيات ومن أهم المسلسلات التي قدمتها مسلسل “هوانم جاردن سيتي” و”بين القصرين” و”قصر الشوق” التي لاقت نجاحاً ملحوظاً وجذبت جمهوراً واسعاً، أما في مجال الإذاعة فقدمت عديد من المسلسلات مثل “الحب كدة” و”شيء من الخطر” ما جعلها واحدة من الأسماء اللامعة في هذا المجال.

في عام 2017 تم تكريمها من قبل وزير الثقافة الأسبق حلمى النمنم وخلد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والمخرج محمد الخولى حيث أهدوا لها درع الرواد وشهادة تقدير في حفل أقيم بمسرح الهناجر تقديراً لجهودها الفنية التي أثرت بشكل عميق في تاريخ الفن المصري، تعتبر ذكراها فرصة لتقدير جميع ما قدمته من إنجازات فنية جسدت روح العصر.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.