خسوف القمر: ظاهرة القمر الدموي وتأثيرها على مصر

خسوف القمر: ظاهرة القمر الدموي وتأثيرها على مصر

تستعد سماء مصر والعديد من الدول العربية لاستقبال حدث فلكي مميز في مساء يوم الأحد السابع من سبتمبر لعام 2025 وهذه الظاهرة الفلكية تتمثل في خسوف كلي للقمر وهو الخسوف الثاني والأخير في هذا العام خلاله سيتحول القمر إلى لون أحمر نحاسي في مشهد يعرف باسم “القمر الدموي” وسيكون هذا المنظر متاحاً لرؤيته بالعين المجردة في معظم أنحاء أوروبا وآسيا وأستراليا وأفريقيا وبعض أجزاء الأمريكتين

تتضمن مراحل الخسوف مدة زمنية إجمالية تصل إلى خمسة ساعات وسبع وعشرون دقيقة بينما تستمر مرحلة الخسوف الكلي لمدة ساعة واثنتي عشرة دقيقة مما يجعل هذا الخسوف من أطول الخسوفات الكلية في السنوات الأخيرة في القاهرة تبدأ فعاليات الخسوف في تمام الساعة السادسة واثنتين وعشرون دقيقة وهي بداية دخول القمر في منطقة شبه الظل للأرض وهي مرحلة لا يمكن اكتشافها بالعين المجردة

بعد ذلك في الساعة السابعة وسبع وعشرين دقيقة تبدأ مرحلة الخسوف الجزئي حيث يبدأ ظهور ظل الأرض الداكن على القمر وفي الساعة الثامنة وواحدة وثلاثين دقيقة يبدأ الخسوف الكلي بحيث يغطى ظل الأرض القمر بالكامل وفي الساعة التاسعة واثني عشرة دقيقة يصل الخسوف إلى ذروته حيث يظهر القمر بأعمق درجة من اللون الأحمر

ثم عند التاسعة واثنين وخمسين دقيقة تنتهي مرحلة الخسوف الكلي ويبدأ القمر بالخروج من ظل الأرض وفي الساعة العاشرة ونتيجة لذلك تنتهي مرحلة الخسوف الجزئي بعودة القمر إلى إضاءته الطبيعية تدريجياً وفي الساعة الحادية عشرة وخمس وخمسين دقيقة يخرج القمر نهائياً من منطقة شبه الظل وينتهي الحدث الفلكي

لا يختفي القمر بالكامل خلال الخسوف الكلي فعندما يتحرك القمر في ظل الأرض يقوم الغلاف الجوي للأرض بعمل عدسة تكسر ضوء الشمس وتوجهه نحو القمر ويتشتت الضوء الأزرق بينما تمر تدرجات الضوء الأحمر والبرتقالي مما يمنح القمر色ه المميز بالإضافة إلى جمال الظاهرة تحمل هذه الظاهرة أهمية علمية كبيرة للباحثين

يمكن استخدامها كنافذة لرصد الغلاف الجوي للأرض حيث يمثل تغير لون القمر درجة نقاء أو تلوث الغلاف الجوي وكما يتيح فرصة لدراسة التغيرات الحرارية السريعة على سطح القمر حيث تنخفض حرارته بشكل كبير في أقل من ساعة مما يساعد العلماء في فهم طبيعة القمر وفي الماضي كانت تلك الظاهرة دليلاً على الشكل الكروي للأرض

ثقافياً ودينياً قامت وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية بالإعلان عن إقامة صلاة الخسوف في المساجد الكبرى إحياءً للسنة النبوية التي تشجع على الصلاة والدعاء عند مشاهدتها وبمراجعة جوانب مشاهدة الخسوف بأمان من الضروري أن نشير إلى أن مشاهدة خسوف القمر آمنة تماماً ولا تحتاج إلى معدات حماية خاصة

للحصول على تجربة مثالية يُفضل الابتعاد عن أضواء المدن واختيار مناطق ذات أفق شرقي واضح مع استخدام منظار أو تلسكوب صغير لتعزيز رؤية التفاصيل واللون القرمزي وإضافة ذكريات للحدث الفلكي المميز

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.