بقيادة المايسترو هاني فرحات نجح في إحداث تحول في تاريخ الموسيقى العربية من خلال قيادته لأوركسترا دار الأوبرا الملكية الفرنسية والأوركسترا السعودي في حفل ضخم أقيم في قصر فرساي التاريخي حيث أصبح أول مايسترو عربي يقود أوركسترا مشتركة في هذا المعلم الأثري الرفيع وأمام حضور استثنائي يضم سيدة فرنسا الأولى وباقة من الشخصيات الدبلوماسية والفنية مما يعكس مكانة الحدث الأهمية الكبيرة لهذا الإنجاز الثقافي
تضمن الحفل أداءً موسيقياً وغنائياً مشتركاً يجمع بين الثقافتين السعودية والفرنسية حيث تم تقديم مجموعة من الأغاني الفرنسية والسعودية ومقطوعات موسيقية خالدة تعكس تنوع وثراء التراث الثقافي لدى الطرفين وقدمت الأوركسترا السعودية مقطوعات موسيقية مميزة رسخت حضورها في الساحة الدولية ونالت تصفيق الحضور من الشخصيات الهامة مما عزز من مكانتها في هذا السياق الفني الرفيع
الحفل يأتي في إطار سلسلة حفلات روائع الأوركسترا السعودية المدعومة من وزير الثقافة السعودي مما يسهم في تعزيز الصلات الثقافية والفنية بين المملكة وفرنسا ويعزز التبادل الحضاري لمنح الجمهور تجربة فريدة من نوعها تغمرهم بين خلاصة الإبداع في كلا الثقافتين إضافةً إلى تسليط الضوء على المواهب العربية في مجالات الموسيقى والفن
تلقت نجاحات الحفل إشادات واسعة من وسائل الإعلام الفرنسية حيث أعتبرت هذه الفعالية بمثابة رسالة سلام للعالم من جوهرة قصر فرساي وقد أعرب العديد من الشخصيات عن اعتزازهم بما فعله فرحات وأشاد فنان العرب محمد عبدة بجدارة المايسترو وعمله مع الأوركسترا مثنياً على دوره في دمج الموسيقى السعودية مع الأغاني العالمية بشكل يجذب الأنظار بعمق التجربة الفنية المقدمة
تحدث محمد عبدة عن مدى فرحته بما قدمه هاني فرحات مؤكداً أن ما قام به يصنع تاريخاً ومجداً فنياً له وللأوركسترا وتأتي هذه التجربة كجزء من المشاركات الفاعلة للأوركسترا والكورال الوطني السعودي في عواصم عالمية حيث كانت محطات سابقة من هذه الجولات قد انطلقت من باريس مكسيكو سيتي نيويورك ولندن ومن المقرر أن تشهد مدن أخرى مثل طوكيو والرياض وسيدني جولات فنية مستقبلية تدل على تنامي النشاط الثقافي السعودي في الساحة الدولية
تعليقات