قررت اللجنة المشكلة من قبل نقابة السينمائيين اختيار الفيلم المصري الذي سيمثل مصر في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم دولي غير ناطق بالإنجليزية حيث وقع الاختيار على فيلم “عيد ميلاد سعيد” للمخرجة سارة جوهر ويعتبر هذا الفيلم الخيار الأول الذي حصل على الأغلبية من أصوات أعضاء اللجنة في الجولة الأولى من التصويت حيث تطلب الأمر أن يحصل الفيلم على نصف الأصوات زائد واحد ليكون الفائز حيث ضمن مجموعة من الأفلام المتنافسة التي وصلت للمرحلة النهائية للتصويت.
ترأس الاجتماع 16 عضوًا من أعضاء اللجنة حيث صوت 9 منهم لصالح فيلم “عيد ميلاد سعيد” ليحقق نسبة 50% زائد 1 من الأصوات بينما حصل فيلم “رفعت عيني للسما” على 4 أصوات وفيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” على صوتين بينما جاء فيلم “سنو وايت” في المركز الأخير بفوز صوت وحيد ويعكس هذا التصويت إقبالًا كبيرًا من الأعضاء على فيلم “عيد ميلاد سعيد” الذي من المقرر عرضه تجاريًا في 17 سبتمبر 2025.
يُعد فيلم “عيد ميلاد سعيد” آخر اختيار رسمي تقدمه نقابة المهن السينمائية ليكون مرشح مصر في مسابقة أفضل فيلم أجنبي في الأوسكار بعد أن تم ترشيح فيلم “رحلة 404” في العام الماضي حيث تسعى مصر دائمًا لنيل اعتراف عالمي بأفلامها وتاريخ السينما المصرية الممتد عبر السنوات الماضية والذي شهد إرسال أكثر من 30 فيلمًا للتنافس في الأوسكار.
على مدى العقود الماضية تنافست مصر بأفلام عديدة لنيل جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي حيث بدأ مشوارها بفيلم “باب الحديد” في عام 1958 وصولًا إلى فيلم “عيد ميلاد سعيد” الذي يمثل رمزًا للفخر الوطني حيث تتنوع الأفلام المرسلة عبر السنين من الأفلام السينمائية الكلاسيكية إلى الأعمال الحديثة التي تعكس تطورات السينما المصرية وتاريخها العريق.
في عام 2015 لم يتم إرسال أي فيلم لتمثيل مصر بعد أن تعثرت عملية تقديم فيلم “بتوقيت القاهرة” مما أدى إلى فقدان فرصة المشاركة في ذلك العام حيث يمثل هذا العام فريدًا في تاريخ السينما المصرية حيث تعكس هذه التفاصيل الصعوبات التي تواجهها صناعة السينما في مختلف الأوقات ومع ذلك تظل الأمل قائمًا في تحقيق إنجازات جديدة في المستقبل.
فيلم “عيد ميلاد سعيد” يمثل قصة إنسانية مميزة وقد تم عرضه في مهرجان ترابيكا حيث حضر العرض النجم العالمي أوسكار إيزاك ويتناول العمل قصة قصيرة لخالد وشيرين دياب مما يبرز التفاصيل الدقيقة التي تميز أعمال سارة جوهر ويشارك في إنتاج الفيلم عدد من الأسماء الكبيرة مثل أحمد دسوقي وأحمد بدوي وجيمي فوكس مما يعكس التوجه الدولي لفيلم “عيد ميلاد سعيد” الذي يُعتبر من التجارب السينمائية الفريدة في تاريخ مصر.
تعليقات