وفاة الفنان مصطفى الخضري: إرث فني متميز وذكريات لا تُنسى

وفاة الفنان مصطفى الخضري: إرث فني متميز وذكريات لا تُنسى

توفي الفنان القدير مصطفى الخضري عن عمر يناهز 92 عاماً تاركاً وراءه إرثاً فنياً غنياً ومعروفاً في الدراما المصرية حيث شكل جزءاً مهماً من مسيرة الفن المصري عبر عقود طويلة فقد بدأت رحلته الفنية منذ السبعينيات وقد تميز بالأداء المتقن لعدد كبير من الأدوار الثانوية في المسلسلات والأفلام مما جعله مرجعاً حقيقياً للأجيال المتعاقبة من المشاهدين فهو يمثل الوجوه التي تتحدث بصمت عن مواهبها ونبع إبداعها.

ارتبط الفنان الراحل بأعمال بارزة كانت له بصمة واضحة فيها رغم عدم حضور اسمه في ذاكرة البعض إلا أن هيئته ومهارته ظلت عالقة بالأذهان وكان دور الخضري في الدراما نوعاً من الأدوار الثانوية التي توفقت بالأعمال مما أضفى لها بعداً آخر وجعلت من أعماله قيمة فنية لا تُنسى الشيء الذي جعل اسمه معروفاً في الأوساط الفنية رغم عدم تصدره المراتب الأولى.

استطاع الراحل بملامحه الفريدة وحضوره القوي أن يترك أثره العميق على الشاشة حيث يتذكره الجمهور بمجرد رؤية صوره حتى لو لم يستحضروا اسمه مما يسلط الضوء على الفئة من الفنانين الذين يُبدعون في أدوارهم الثانوية دون الحاجة لبطولة مطلقة ليعطوا الفن روحاً جديدة وفكرة متجددة عن العمل الجاد والفني.

من أبرز الأعمال التي قدمها الخضري كانت مشاركته في مسلسل “رأفت الهجان” مما زاد من شهرة شخصيته “جدعون” التي أصبحت علامة فارقة في مسيرته مع العديد من الكلاسيكيات منها “الوتد” و”العملاق” و”حكايات هو وهي” ومع ظهور أعماله في السينما التي شملت أفلاماً كثيرة مثل “المجنون” و”نصف دستة مجانين” كانت تلك الأعمال تتجلى في تقديمه لمحتوى مميز ينم عن موهبته الفريدة وقدراته الفنية العالية.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.