تصريحات سلوم حداد: تحليل نقدي لمبالغات طارق الشناوي
رد الناقد طارق الشناوي على تصريحات الفنان السوري سلوم حداد المتعلقة بنطق الفنانين المصريين للغة العربية الفصحى حيث اعتبر أن النماذج الناجحة مثل نور الشريف والراحل عبد الله غيث هما فقط من يجيدان تلك اللغة، وأكد أن حديث سلوم يدفع نحو المبالغة في الأحكام التي تصدر بصورة عامة، وهو يعبر عن وجهة نظر يجب أن تُفهم في إطارها الصحيح، فالتعميم غالباً ما يُفقد المنطق والدقة في الطرح، ويدل على عدم تقدير جهود الآخرين في هذا المجال,
وأشار طارق الشناوي إلى وجود مشكلة تتعلق بإتقان اللغة العربية الفصحى بين بعض الفنانين المصريين، ولكنه أكد أن هذه المشكلة تتعلق بعدد محدود فقط من الخريجين، خصوصًا من معهد الفنون المسرحية، حيث أن اتقان الفصحى يعتبر أحد العناصر الأساسية التي تساهم في نجاح الممثل دراسيًا ومهنيًا، فلا يمكن إنكار أن هناك البعض من الفنانين يُظهرون موهبة في الحديث باللغة العربية الفصحى، ولابد من الاعتراف بذلك,
كما انتقد الشناوي العموميات التي اتخذها سلوم حداد في تصريحاته، مشددًا على ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الممثلين، وهو ما يعني أن بعض الفنانين الكبار يُظهرون قصورًا في الأداء اللغوي، لكن ذلك لا يبرر عدم اعتبار المجهودات التي يبذلها آخرون في هذا السياق، لذا يجب أن يتم تناول القضية بشكل أكثر موضوعية,
جاءت تصريحات سلوم حداد خلال أحد المؤتمرات الصحفية حيث علق على مجمل أداء الفنانين المصريين في تقديم الأدوار الدرامية التي تتطلب إتقان اللغة العربية الفصحى، وأشار إلى أن الغالبية لا يجيدون ذلك، قائلاً إن قليلًا منهم فقط يتمكن من تقديم الفصحى بأسلوب جيد، وهو ما يُعد تقديرًا قاصرًا لجهود الكثيرين في المجال، فقد تحملت هذه الآراء تداعيات واسعة,
سلوم حداد هو ممثل سوري معروف تخرج من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، وقد بدأت مسيرته الفنية في أوائل السبعينات، وانضمت لنقابة الفنانين السوريين منذ عام 1980، وقد قام بأداء العديد من الأدوار المتنوعة التي شكلت بصمة واضحة في مجالات المسرح والتلفزيون والسينما، وأعماله تتضمن مجموعة من النجاحات الكبيرة مثل “سيوف العرب، قطع وريد”، وعبر مسيرته الفنية أثبت قدراته العالية في أداء أدواره,
تعليقات