تحليل تأثير التواصل الفعال في الدراما السورية من خلال إبداع بتول عرفة وسلوم حداد
علقت المخرجة بتول عرفة على سخرية الفنان السوري سلوم حداد من الممثلين المصريين واتهامهم بعدم قدرتهم على التحدث باللغة العربية الفصحى حيث كتبت بتول عرفة على حسابها في فيس بوك أن لديها طلباً من سلوم وهو توضيح مخارج ألفاظه لأنه عقب مشاهدة الفيديو خمس مرات لم تتمكن من فهم كلامه وأكدت أن الكلمة التي ذكرها في البداية لم تستطع فهمها إلا في المرة الخامسة حيث كانت الكلمة “قلة” التي اختلطت عليها بفهم آخر.
وكان الفنان سلوم حداد قد أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي عقب تداول مقطع فيديو له عبر موقع X حيث تحدث خلاله عن أزمة نطق اللغة العربية الفصحى لدى الفنانين المصريين وسخر من طريقة تعاملهم مع اللغة الفصحى وأشار إلى أن هذه القضايا تشكل عائقاً أمام الفنانين في عرض أعمالهم بثقة واحترافية وتفاعل الجمهور مع هذا المقطع كان كبيراً حيث اتسمت التعليقات بالتنوع بين المؤيد والمعارض.
وخلال كلمته أوضح سلوم حداد أن هناك قلة قليلة من الفنانين المصريين الذين برعوا في إتقان الفصحى مشيراً إلى أنه في الغالب يعاني الممثلون المصريون من مشكلة في التحدث وإجادة اللغة العربية الفصحى وكان قد ذكر مثالين بارزين هما الراحلين نور الشريف وعبد الله غيث مؤكدًا أن هذه الأزمة أثرت على مصداقية بعض الأعمال الفنية التي تتطلب الأداء باللغة العربية الفصحى مما يجعل الأداء أقل تأثيرًا.
يُعد سلوم حداد واحداً من أبرز نجوم الدراما السورية والعربية حيث بدأ مسيرته الفنية في منتصف السبعينيات بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق وقد انضم إلى نقابة الفنانين السوريين عام 1980 وشارك في العديد من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الدراما العربية مثل سيوف العرب وخريف عمر وجوقة عزيزة وغيرها من الأعمال الشهيرة التي تكشف عن موهبته.
عرف سلوم حداد بقدرته الفائقة على التنقل بين الشخصيات التاريخية والاجتماعية والدرامية بتنوع لافت حيث لُقّب بـ”فارس الدراما التاريخية” نظرًا لما قدمه من أدوار بارزة في المسلسلات التاريخية إضافة إلى حضوره القوي في الأعمال الاجتماعية المعاصرة التي تعالج قضايا المجتمع العربي وتبرز قدراته الفنية في التعامل مع مختلف الظروف والعوالم الدرامية المتنوعة حيث يبقى واحدًا من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية.
تعليقات