بكاء أنجلينا جولي في مهرجان تورنتو السينمائي بسبب والدتها المفقودة
انفجرت مشاعر النجمة أنجلينا جولي خلال مقابلة صحفية في مهرجان تورينتو السينمائي الدولي حيث تذكرت والدتها الراحلة وأثارت الكلمات التي وجهها أحد الحضور لها العديد من الدموع، جاء السؤال حول كيفية التعامل مع فقدان شخص عزيز بسبب مرض السرطان، مما جعل جولي تتذكر رحيل والدتها مارشلين برتراند التي فارقت الحياة عام 2007 بسبب هذا المرض القاسي، ويتزامن هذا الحدث مع عرض فيلمها “coatdress” الذي تجسد فيه شخصية مصابة بالسرطان مما زاد من عمق مشاعرها في تلك اللحظة،
توقفت أنجلينا في البداية وهي تحاول السيطرة على عواطفها، ووضعت يدها على فمها بما يعكس حجم الفقد الذي يعتصر قلبها، وبعد تأملات قصيرة، بادرت بالقول “أنا آسفة جداً لفقدانك”، ومع انهمار الدموع على خدها، تذكرت كلمات والدتها التي توصي بفهم أحوال المرضى على مستوى أكبر من مجرد مرضهم، وعبرت عن مشاعرها بقوة عندما قالت: “إذا كنت تعرف شخصًا يمر بفترة صعبة، فاسأله عن كل شيء آخر في حياته أيضاً، إنه شخص متكامل، وما زال على قيد الحياة”، ولاقى حديثها صدى كبير في قلوب الحضور حيث صفقوا لها تقديراً لتجربتها،
بجانب ذلك، تحظى أنجلينا جولي بشعبية كبيرة في الوسط الفني حيث تعد واحدة من أبرز النجمات الحائزات على جوائز الأوسكار، تسلط دائماً الضوء على قضايا إنسانية وتجسد شخصيات معقدة تتناول موضوعات مؤثرة، ومن خلال فيلمها الجديد، تأمل أن تتمكن من إيصال رسالة مؤثرة حول مرض السرطان وما يرافقه من تحديات إنسانية وإجتماعية، وهذا ما يجعل أعمالها محطّ اهتمام ونقاش طويل، حيث يمتزج الإبداع الفني مع التجارب الإنسانية العميقة،
إن المواقف الإنسانية التي مرّت بها أنجلينا جولي ليست مجرد لحظات عابرة بل إنما تشكل جزءاً من هويتها كفنانة وكشخصية عامة تحاول التأثير في العالم من حولها، من خلال قدرتها على التواصل العاطفي مع جمهورها، تقدم جولي مثالاً حقيقيا على كيفية التعامل مع تجارب الفقد والخسارة بأسلوب قوي وإيجابي، فهي تأمل أن تكون تجاربها الشخصية منارة للأمل لكل من يواجه صعوبات الحياة، لتظل ذكراها وذكريات والدتها حية في قلبها وفي قلوب من يشاركها هذا الألم،
تعليقات