تتعرض شركة تسلا لضغوط كبيرة في السوق الأمريكي نتيجة لزيادة حدة المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية مما أدى إلى تراجع حصتها السوقية إلى ما دون 40% للمرة الأولى منذ عام 2017 محافظة على مسار تراجعها الملحوظ حيث أظهرت بيانات من Cox Automotive التي نقلتها رويترز تراجع هذه الحصة إلى 38% في أغسطس من هذا العام مما يعكس الوضع الراهن الذي تعيشه تسلا في السوق.
لقد انخفضت حصة تسلا بشكل ملحوظ إلى 42% في يونيو حيث باعت الشركة أكثر من 53 ألف سيارة في السوق الأمريكية بينما الشركات المنافسة تمكنت من مضاعفة مبيعاتها المجمعة بشكل ملحوظ في نفس الشهر الأمر الذي يوفر لها ميزة تنافسية لا يستهان بها في مواجهة تسلا مما يزيد من الضغوط عليها ويجعل موقفها أكثر تحديًا.
على الرغم من أن تسليمات تسلا ارتفعت بنسبة 3.1% في أغسطس إلا أن هذه الزيادة لا تعادل نمو السوق الكلي الذي بلغ 14% مما يدل على أن تسلا تواجه صعوبة في الحفاظ على حصتها السوقية في ظل هذا التنافس القوي الذي يستهدف جذب عملاء جدد مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في وضعها الحالي.
يمثل هذا التراجع تحولًا كبيرًا لشركة تسلا التي كانت في السابق تسيطر على أكثر من 80% من سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة مما يدل على ظهور منافسين جدد مثل هيونداي وكيا وهوندا وفورد وجنرال موتورز التي تمكنت جميعها من تقديم عروض جذابة للمستهلك مما أثر سلبًا على مبيعات تسلا الجديدة التي لم تعيد تشكيل السوق كما كان مأمولاً.
يشير بعض المحللين إلى أن انشغال إيلون ماسك بالسياسة الوطنية قد أثر سلبًا على مبيعات تسلا على المستوى العالمي في حين أن التركيز الأخير للشركة على مجالات التكنولوجيا الحديثة مثل سيارات الأجرة ذاتية القيادة والروبوتات البشرية قد يؤثر أيضًا على مسارها التجاري على المدى الطويل كما أن التحولات التكنولوجية قد تعيد تشكيل السوق بطريقة غير متوقعة.
تعليقات