مهرجانات عالمية يغيب عنها النجوم بسبب أحداث غزة
وقعت مجموعة من الشخصيات البارزة في صناعة السينما والتليفزيون تعهدًا جماعيًا يقضي بعدم التعامل مع المؤسسات الإسرائيلية المتورطة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني وقد تجاوز عدد الموقعين 1200 شخصية تتضمن مخرجين وممثلين معروفين في العالم مثل يورجوس لانثيموس وآفا دوفيرناي وإيما ستون وغيرهم وذلك في خطوة تعكس تزايد الوعي بشأن القضايا الإنسانية والسياسية العالمية وتقديم الدعم للقضية الفلسطينية كواجب أخلاقي لا يمكن تجاهله.
يتضمن هذا التعهد بيانًا رسميًا ينص على أن الشراكة مع الحكومة الإسرائيلية أو تبرير الفظائع المرتكبة بحق الفلسطينيين تعتبر تواطؤًا واضحًا وهو ما أكدته منظمة “عاملون في مجال السينما من أجل فلسطين” وأشارت إلى المهرجانات السينمائية التي يجب مقاطعتها مثل مهرجان القدس السينمائي ومهرجان حيفا ومهرجان دوك أفيف وتل أبيب السينمائي وتهدف هذه المبادرات إلى الضغط على الجهات المعنية في السينما لدعم حقوق الإنسان بشكل فعّال ومؤثر.
في ظل الظروف الحرجة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، جاء هذا التعهد لتذكير الجميع بأن السينما تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الآراء العامة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على التحولات الاجتماعية والسياسية ولذلك من المهم أن يتكاتف المبدعون لمواجهة الظلم والتمييز وأن يقاوموا أي نوع من أنواع التعاون مع الأنظمة التمييزية.
ما يثير الانتباه هو أن المصدر الأساسي لهذا التحرك يعود إلى منظمة “صانعو الأفلام المتحدون ضد الفصل العنصري” التي أسسها مجموعة من أبرز صناع الأفلام في عام 1987 وذلك لمطالبة السينما الأمريكية بعدم دعم نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وهو ما يعكس رحلة طويلة لمقاومة الظلم والمطالبة بالحقوق في مختلف أنحاء العالم.
أكدت منظمة “عاملون في مجال السينما من أجل فلسطين” أن العديد من شركات الإنتاج السينمائي الإسرائيلية لم تعترف حتى الآن بحقوق الشعب الفلسطيني وترتكب أفعالًا تتنافى مع المعايير الإنسانية كما أن هذه المسألة تستدعي التحرك السريع من قبل المجتمع السينمائي لتغيير هذا الوضع وتوفير منصة للتعبير عن المعاناة الفلسطينية بشكل واضح.
في تصريح له، ذكر أحد الموقعين على التعهد بأن ما نشهده اليوم في غزة يثير قلق الضمير الإنساني والدعوة لمواجهة الواقع المؤلم بحزم، وتجلت أهمية هذا التحرك بشكل ملموس في ضرورة أن يتحد الفنانون والمبدعون لمواجهة التواطؤ والعمل على إنهاء الإبادة الجماعية هذه من خلال التعريف بالحقائق والتأثير في الجمهور العالمي.
تعليقات