موجة متجددة من الابتكارات في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

تشهد صناعة التكنولوجيا العالمية في الآونة الأخيرة موجة من التسريحات التي تشمل مجموعة من الشركات الكبرى، حيث بدأت أسماء معروفة مثل مايكروسوفت وسيلزفورس وأوراكل وتاتا للخدمات الاستشارية تنفيذ خطط تقليص للوظائف في محاولة لمواكبة التحولات الكبيرة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، ويعكس هذا التوجه التحديات التي تتعرض لها الشركات في عالم يتغير بسرعة.

في الولايات المتحدة، قامت أوراكل بالإعلان عن نيتها تسريح أكثر من 250 موظفًا في مدن مثل ريدوود سيتي وبليزانتون، بالإضافة إلى تخفيض 101 وظيفة في سياتل، بينما أظهرت سيلزفورس خططًا لتقليص أكثر من 260 وظيفة في سان فرانسيسكو و100 وظيفة أخرى في سياتل، حيث ربطت الشركات هذه القرارات بتقنيات جديدة مثل Agentforce التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقليل الحاجة للفرق الكبيرة في مجال الدعم الفني.

أما بالنسبة لمايكروسوفت، فقد كانت من بين الشركات الأكثر نشاطًا في عمليات التسريح، حيث ألغت أكثر من 15 ألف وظيفة منذ مايو الماضي عبر عدة أقسام برغم تحقيقها نموًا قويًا في الإيرادات، وقد أرجعت قراراتها إلى استراتيجيتها الجديدة التي تركز على تطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي بتكاليف تصل إلى 80 مليار دولار، مما يعكس التوجه العالمي نحو التقنية المتطورة.

عانت الهند بدورها من هذه الأزمة حيث أعلنت شركة TCS عن تسريح حوالي 12 ألف موظف، أي ما يمثل 2% من إجمالي قوتها العاملة، مشيرة إلى رغبتها في إعادة هيكلة المنظمة لتكون أكثر توافقًا مع التغيرات المستقبلية، خاصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المتطورة.

لم تقف الموجة عند هذه الشركات فقط، بل انضمت إليها مجموعة أخرى بينها إنتل التي أعلنت عن تقليص يصل إلى 25 ألف وظيفة بحلول 2025، فيما قامت ميتا بتسريح نحو 3600 موظف، كما واصلت جوجل تقليص فرقها عبر جولات من التسريحات تشمل عدة أقسام، في حين خفضت أمازون مئات الوظائف في قسم AWS.

بينما شهدت Scale AI تقليص فريقها بضعة مئات من الموظفين، وسجلت CrowdStrike تخفيضًا بحوالي 500 موظف في ظل محاولة تقليل التكاليف، ويظهر موقع Layoffs أنه فقد أكثر من 83 ألف موظف وظائفهم في قطاع التكنولوجيا حتى الآن، عبر 194 شركة، مما يدل على تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل في هذه الصناعة.