ذكرى رحيل بليغ حمدي: تأثيره الخالد على إبداع الموسيقى العربية
يتزامن يوم الجمعة الثاني عشر من سبتمبر مع الذكرى السنوية لرحيل الموسيقار العبقري بليغ حمدي الذي يعد من أبرز المبدعين في تاريخ الموسيقى العربية فقد قدم أكثر من ألفين أغنية وشارك فيها مع العديد من عمالقة الفن العربي من بينهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وميادة الحناوي وقد كان لموسيقاه تأثير كبير على تغيير مسار الأغنية العربية التقليدية وإدخال ألوان جديدة عليها مما جعلها خالدة في أذهان الجماهير وتظل مرجعاً مهما للأجيال القادمة،
حظى بليغ حمدي بمسيرة فنية غنية حيث أبدع في تلحين أجمل الألحان لعدد كبير من الفنانين الكبار ونجح في تقديم أغاني متنوعة لم تتوقف عند الرومانسية فقط بل شملت أيضاً الأغانى الوطنية والدينية ولعل أبرز أعماله هي نشيد “مولاي الخالد” الذي كان نتاجاً لتعاون مثمر مع الشيخ سيد النقشبندي، ولم يكتف بذلك بل قدم العديد من الأناشيد التي لاقت قبولاً واسعاً لدى الجمهور مما جعل بليغ حمدي يبرز كشخصية موسيقية شاملة،
على الرغم من أن بليغ لحن 11 أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم تضم مجموعة من أشهر الأغاني مثل “حب إيه” و”سيرة الحب” إلا أنه refused تلحين أغنية “هسيبك للزمن”، وهو ما يعكس موقفه الفني الجريء وحرصه على الاختيار بعناية في أعماله وإضافة لمسته الخاصة لكل تجربة فنية خاضها، مما جعله واحداً من الكبار الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الموسيقى،
تعاون بليغ حمدي مع الشيخ النقشبندي جاء بناءً على اقتراح من الرئيس السادات الذي كان يطمح إلى دمج الألحان الحديثة مع الأصوات التقليدية وعندما اقترح السادات هذا التعاون كان النقشبندي متردداً لكنه تفاجأ بمهارة بليغ عندما قدم له الألحان الجديدة والشعبية وأثمرت تلك الجلسة عن تلحين تسع ابتهالات ما زالت تُعتبر من التحف الموسيقية التي ارتبطت بروحانية خاصة،
تعليقات