ذكرى رحيل بليغ حمدي: آراء نجوم الفن حول إرثه النغمي
في مثل هذا اليوم، يوافق ذكرى رحيل أحد أبرز أعلام الموسيقى العربية، الفنان والملحن العظيم بليغ حمدي، الذي أسهم بشكل كبير في تشكيل تاريخ الأغنية العربية وأحدث ثورة موسيقية لا تُنسى، حيث ساهم بليغ في إنشاء مئات الألحان التي تميز بها كبار المغنين في العالم العربي خلال الستينيات والسبعينيات، إضافة إلى تقديمه للموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام والمسرحيات، مما جعله رمزًا للفن والموسيقى في الوطن العربي،
تتجلى أهمية بليغ حمدي بشكل خاص في طريقة تأثيره على مسيرة العديد من الفنانين، حيث يحتفظ بنظرة خاصة لديهم وقد ترك بصمة في قلوبهم وعقولهم، وبالتزامن مع هذه الذكرى، نستعرض بعضًا مما قاله هؤلاء الفنانون في حقه، وكيف كان له أثر بالغ في حياتهم المهنية والشخصية، إن الحديث عن بليغ حمدي دائمًا ما يرتبط بالإبداع والعبقرية التي عرف بها،
تحدثت الفنانة لطيفة عن تجربتها الأولى مع بليغ، مشيرة إلى أنها شعرت بالصدمة والفرحة عند لقائه، حيث كانت في زيارة إلى القاهرة وتفاجأت بوجوده في دعوة عائلية، وأعربت عن شعورها بالتوتر عندما طلب منها الغناء أمامه، وعبّرت عن امتنانها لكونه مدربها وإلهامها الفني، الأمر الذي شكل لها ذكرى رائعة لن تنسى،
وفي تصريحاته، أكد الفنان الراحل محرم فؤاد أن بليغ كان جزءًا لا يتجزأ من حياته الفنية، حيث اعتبره ليس فقط فنانًا بل أخا وصديقًا، مشيرًا إلى التأثير الكبير الذي تركه بليغ على مشوارهما الطويل معًا، وأكد أن موهبته الفريدة لم تفارقه أبدًا وأنه كان دائمًا موجودًا عندما يحتاجه الفن، مما يُظهر مدى العلاقة القوية التي كانت تربطهما،
كذلك، استحضرت عفاف راضي ذكرياتها مع بليغ كأول من شجعها ودعمها فنياً، حيث اعتبرت أن نشأتها الفنية بدأت بفضله عندما قدم لها مجموعة من الأغاني الناجحة التي كانت بداية الطريق نحو مسيرتها، وأكدت أن بليغ هو من أطلق مدرستها الفنية الجديدة التي رسخت وجودها في الوسط الموسيقي، وهو ما جعله يحظى بمكانة خاصة في قلبها،
من جهته، عبر الفنان علي الحجار عن لحظة خاصة في حياته عندما سمعه بليغ يغني للمرة الأولى، حيث تأثر كثيرًا برؤية بليغ يبكي من الفرح بعد اكتشاف موهبته، ويصف هذه اللحظة بمثابة نقطة تحول في مسيرته، مشيرًا إلى أهمية تلك اللحظة التي لا يمكن أن تُنسى في مسيرته الفنية، فبليغ حمدي من الشخصيات التي تُعيد للأذهان معنى الإبداع والعبقرية.
تعليقات