أسباب تجعلك تتجنب شراء هاتف آيفون الجديد رغم جاذبيته وتقنياته المتطورة

أحدث هاتف iPhone Air من آبل ضجة كبيرة في عالم الهواتف الذكية بفضل تصميمه الأنيق وهيكله المصنوع من التيتانيوم الذي يجعله أنحف وأكثر تطورًا على الإطلاق وقدمت له آبل شريحة A19 Pro القوية المخصصة للذكاء الاصطناعي مع كاميرا Fusion بدقة 48 ميجابكسل ما يجعله يبرز بوضوح عن سلسلة iPhone 17 ولكن هناك ميزة واحدة هامة أعلنتها آبل بهدوء والتي قد تتسبب في مشكلة كبيرة للمستخدمين عند السفر، مما يستدعي الانتباه.

تكمن الأزمة الرئيسية في أن هاتف iPhone Air يدعم فقط شريحة eSIM وبخلاف iPhone 17 الذي يقدم دعمًا لشرائح SIM التقليدية في العديد من المناطق فقد اختارت آبل الاعتماد كليًا على شريحة eSIM في أنحف طرازاتها مما قد يحد من استخدام الهاتف في بعض الدول، وهذا الأمر يمكن أن يسبب مشكلات للمستخدمين الذين يسافرون بشكل متكرر أو يعيشون في مناطق لا تدعم هذه التقنية.

توفر تقنية eSIM للمستخدمين إمكانية تفعيل باقة الهاتف بشكل رقمي دون الحاجة لإدخال بطاقة SIM فعلية ورغم أنها مريحة وسهلة الاستخدام في الولايات المتحدة وأوروبا إلا أن انتشارها العالمي لا يزال محدودًا، مما يعني أنه في حال قررت السفر إلى الخارج بهاتف iPhone Air فقد تواجه صعوبة في الحصول على اتصال جيد أو بيانات هاتف محمولة وقد تكون تركيا مثالًا جيدًا حيث تحددت فيها شبكة eSIM مما يشكل تحديًا للمسافرين.

تتكرر ذات المشكلة في بعض دول أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأجزاء من آسيا التي لا تزال شركات الاتصالات فيها متأخرة في تقديم دعم كامل لتقنية eSIM، وهذا يعني أن مستخدمي iPhone Air قد يواجهون صعوبات حقيقية إذا قرروا السفر إلى تلك الأماكن ويصبح الأمر أكثر تعقيدًا لمسافري الأعمال الذين يحتاجون إلى اتصال دائم أثناء السفر.

أيضًا حتى في الدول التي تدعم eSIM قد تصبح عملية تفعيل الخدمة معقدة أحيانًا وتتطلب تحققًا شخصيًا أو مستندات إضافية مما يزيد من متاعب السياح ورغم أن تقنية eSIM قد تكون مستقبل الاتصالات إلا أن تطبيقها على أرض الواقع لا يزال غير متكافئ في جميع الأسواق لذلك إذا كنت تفكر في شراء iPhone Air من المهم أن تأخذ جميع هذه الأمور بعين الاعتبار.

بينما يمكن أن تعتبر خطوة آبل الجريئة في حذف درج SIM منطقية من وجهة نظر التصميم فإن هذا يضع عبئًا إضافيًا على المستهلكين للتحقق من التوافق قبل السفر إلى المناطق التي لا تدعم eSIM بشكل جيد، وهو أمر يتطلب تحسينًا في البنية التحتية العالمية لتقنية eSIM لتجنب المشاكل المستقبلية للمستخدمين.